دعا حزب الأصالة والمعاصرة عبد الإله بنكيران إلى نزع جلبابه الحزبي أثناء التعامل مع المعارضة، وعبر المكتب السياسي للحزب في بيان صادر عقب اجتماعه الأسبوعي "عن استهجانه واستنكاره لضيق صدر رئيس الحكومة يوم الجمعة الماضي خلال الجلسة المخصصة لمساءلته بمجلس النواب، ومهاجمته لكل الفرق النيابية التي انتقدت أداء الحكومة، وتنكره لمنصبه كرئيس للحكومة وارتدائه الجلباب الحزبي في استهتار واضح وخلط سافر بين مسؤولياته الحزبية والحكومية". وسجل المكتب السياسي للبام "غياب إجراءات وتدابير عملية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي ذات الأثر المباشر على الحياة اليومية للمواطنين"، و"التلكؤ في استكمال البناء المؤسساتي، والتباطؤ في الإعلان عن المخطط التشريعي والشروع في إعماله بطريقة تشاركية"، وتحدث عن تراجع أغلب المؤشرات الاقتصادية، وعدم اتخاذ اية إجراءات لدعم الاستثمارات الوطنية والأجنبية، والفشل في ابتكار الحلول والبدائل، واستمرار نزيف تهريب الأموال في ظرفية اقتصادية صعبة يطبعها شح السيولة وارتفاع الدين العمومي. واتهم الحكومة بالإجهاز على ما تبقى من القدرة الشرائية للمواطنين والتضييق على الحريات العامة بما يعنيه ذلك من تضييق على الحريات النقابية، وتعنيف الحركات الاحتجاجية السلمية، وازدراء الصحافيين ومضايقتهم. ووصف المقاربة المنتهجة من قبل الحكومة في تدبيرها للشأن العام بالبؤس والانزواء في خطاب النوايا والتبريرات وإلقاء المسؤولية على الغير، ودعا الحكومة "إلى الخروج من قوقعتها السياسوية ومنطقها الشعبوي الذي سجنت نفسها فيه، وإلى الالتزام بخطاب الحقيقة مع الذات ومع المجتمع، والعمل بجدية ومسؤولية ووفق مقاربة تشاركية على إيجاد الحلول الواقعية لكافة المشاكل الإكراهات، في أفق كسب رهان مغرب متقدم قوي يصنع مستقبله بالجميع ومن أجل الجميع". وفيما يتعلق بالقضية الوطنية توقف المكتب السياسي للبام عند ضعف آداء الديبلوماسية الحكومية، محذرا من أن يؤثر ذلك في المكاسب التي تحققت خلال السنوات الماضية.