أفاد تقرير للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة, أن نحو 60 مليون شخص في الدول العربية أميين, ثلثهم من النساء. وأوضح التقرير, الذي وزعه المركز الإعلامي التابع للامم المتحدة الخميس بالقاهرة, أنه بالرغم من أن الدول العربية انفقت نحو 5 في المائة من إنتاجها المحلي الإجمالي و20 في المائة من ميزانياتها, على التعليم خلال الأربعين عاما الأخيرة, إلا أن نحو ثلث السكان من الكبار بالمنطقة العربية, ما يزالون عاجزين عن القراءة والكتابة. وعبر التقرير عن القلق إزاء وضع التعليم في المنطقة العربية, معتبرا أن الجهود التي بذلتها هذه الدول منذ أوائل تسعينات القرن الماضي, لم تنجح في تحقيق أهداف التعليم للجميع, ولا في الوفاء للمعايير العالمية المعنية بالتعليم المهني والتقني والتعليم العالي. كما سجل التقرير تدني الإنفاق العربي على البحث والتطوير, مما يؤثر سلبا على الأداء الإبداعي العربي كما وكيفا, مشيرا الى أن هذا الإنفاق لا يتعدى نسبة 3ر0 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في معظم الدول العربية, فضلا عن أنه يعتمد في مجمله على التمويل الحكومي. وحسب ذات المصدر فان نصيب المواطن العربى من إجمالي النفقات على البحث العلمي, لا يتجاوز عشرة دولارات في السنة مقارنة مع حصة المواطن في بلد مثل ماليزيا التي تبلغ 33 دولارا, وفي فنلندا التي تبلغ 1304 دولارا. ورصد التقرير من جهة أخرى أن معدل زيادة مستخدمي اللغة العربية على الانترنت كان الأعلى بين اللغات العشر الأولى, حيث وصل عدد مستخدمي الإنترنت بالعربية إلى 60 مليون شخص العام الماضي, ومع ذلك, يضيف التقرير, فان معدل استخدام الانترنت في أغلب الدول العربية جاء دون النسبة السائدة في العالم, والتي تقدر بنحو 21 في المائة من عدد السكان.وحث التقرير الدول العربية على إنشاء بيئات حاضنة ومؤسسات متخصصة, من أجل تحقيق طفرة في إنتاج واستحداث المعرفة, موضحا أن الإصلاح السياسي والمؤسساتي والثقافي والفكري, وإصلاح الإعلام وتجديد وسائط الاتصال وتقنيات المعلومات, عناصر حيوية ستساعد المجتمعات العربية على تدارك الفجوة المعرفية.