قضت محكمة استئناف جنح القاهرة اليوم الأربعاء ببراءة الفنان المصري عادل إمام من تهمة ازدراء الدين الإسلامي ورفضت الدعوة المدنية التي أقيمت ضد "الزعيم" من طرف أحد المحامين المحسوبين على التيار السلفي بهذا الشأن. وكانت محكمة الجنح بمنطقة الهرم قد أصدرت في أبريل المنصرم حكما بالحبس لمدة ثلاثة أشهر في حق عادل إمام لاتهامه بالإساءة للدين الاسلامي في بعض أعماله الفنية وتغريمه كفالة مالية بقيمة 100 الف جنيه (نحو 16 ألف دولار) بسبب ما وصفته ب "ازدراء الدين الإسلامي وتقديمه لأعمال فنية تسيء للدين والاستهزاء بمرتدي الجلباب والحجاب والنقاب" من بينها مسرحية "الزعيم" وأفلام "مرجان أحمد مرجان" و "الإرهابي" و "حسن ومرقص" و "طيور الظلام" و "الإرهابي والكباب" و "اللعب مع الكبار" وغيرها من الأعمال التي تناولت ظاهرة التيارات الدينية. وأكد دفاع إمام أن الأعمال موضوع الدعوى لا تسيىء الى الاسلام مطلقا وسبق عرضها على هيئة المصنفات الفنية التي وافقت على عرضها على نحو يؤكد خلوها من أية إساءة أو تشويه. وكان الفنان المصري قد صرح عقب صدور الحكم في حقه بأنه يرفض ممارسة أية وصاية على الفن والإبداع مؤكدا أن أي فصيل أو حزب سياسي لن يستطيع أن يغير من حب الشعب المصري للفن والفنانين. وجاء الحكم أياما قليلة بعد اللقاء الذي عقده الرئيس محمد مرسي مع مبدعين وفنانين وعبر فيه الرئيس عن استيائه من التصريحات التي أدلى بها شيوخ محسوبون على تيار سلفي وتهجموا فيها على الفنانة إلهام شاهين٬ وعلى الفن بصفة عامة. وحرص الرئيس على طمأنة الفنانين وتحديدا العاملين في مجال السينما بضمان حرية الإبداع والفن والأفكار وحق الفنانين في تناول مختلف القضايا بكل حرية٬ بينما نقل خلاله الفنانون تخوفهم من سيطرة الإخوان المسلمين على مقاليد الأمور في البلاد وهيمنة الإسلاميين على وسائل الإعلام وخاصة الصحف وتأثير ذلك على حرية الرأي والتعددية الفكرية.