هددت نقابة اتحاد الجامعات المهنية بشل حركة النقل الطرقي في جميع أنحاء المغرب ما لم تبادر الحكومة إلى احترام التزاماتها والجلوس إلى طاولة الحوار لحل مشاكل مهنيي النقل، وحذر نصر الدين الصالحي الكاتب الوطني للنقابة من مغبة تجاهل مطالب المهنيين، والإستمرار في التضييق عليهم عبر قرارات ذات مصلحة انتخابية وفي غياب أي شكل من أشكال الحوار، وقال الصالحي إن نقابته تهيء لموسم نضالي ساخن مباشرة بعد انتهاء مجلسها الوطني المزمع تنظيمه نهاية شتنبر الحالي، وأشار الصالحي إلى أن كل المؤشرات تؤكد أن الحكومة الحالية لا تملك مخططا للإرتقاء بقطاع النقل، وأن كل المبادرات التي اتخذتها حتى الآن، كانت مناسباتية، ومرتبطة بحوادث سير قاتلة وقعت على الطرقات الوطنية وخلفت عشرات القتلى ومئات المعطوبين. وأكد الصالحي أن نقابته ستنزل إلى الشارع للمطالبة بالحوار، مهددا باعتماد مجموعة من الأشكال التصعيدية والنضالية، وذلك لحمل الحكومة الحالية على الإنصات لصوت المهنيين، والجلوس إلأى الأرض، مضيفا أن وضعية القطاع اليوم باتت كارثية وتنذر بأزمة حقيقية قد تكون لها انعكاسات سيئة في المستقبل القريب. وقال الصالحي إن الحكومة الحالية لن تأتي بجديد، وأن تسعى إلى تطويع المهنيين عبر دفتر تحملات أحادي ولم تتم استشارة المهنيين قبيل تنزيله، مشددا على أن المهنيين يرفضون ممارسات عفى عنها الزمن خاصة مع اعتماد دستور جديد، يربط المحاسبة بالمسؤولية، وأوضح الصالحي أن فشل الحكومة الحالية تجسد بشكل جلي داخل قطاع التجهيز والنقل، موضحا أن وزارة الرباح عاجزة عن بلورة مشروع حقيقي لإصلاح قطاع النقل، حيث تخصص الرباح في تنظيم خرجات إعلامية وتفجير مجموعة من الفرقعات في وجه المغاربة، وطالب الصالحي بضرورة احترام التزامات الحكومة، وإطلاق حوار وطني حقيقي مع المعنيين، والكف عن تجييش المغاربة عبر مبادرات لا نجني من وراءها سوى مزيد من الويلات يصيف الصالحي، مقدما مثالا حيا حول مشروع إعداد مليون رخصة للنقل المزدوج، والتي سيتم توزيعها على عدد من المحظوظين اعتمادا على دفتر تحملات فردي ووضع على المقاس. وحذر الصالحي من مغبة الإنخراط في هذه العملية الإنتخابية، خاصة أن البنية التحتية للطرقات المغربية لن تتحمل هذا العدد الهائل من الرخص، خصوصا في ظل الوضعية الحالية لهذا القطاع الذي يحصد العشرات من الأوراح يوميا أمام صمت المسؤولين.