يتواجد 6 في ألف شخص مصاب بمرض باركنسون تتراوح أعمارهم ما بين 60-69 و1 إلى 2 في 1000 تتراوح أعمارهم ما بين 55 سنة إلى 60 سنة. يصنف مرض باركنسون ضمن مجموعة اضطرابات النظام الحركي، التي تنتج بسبب خسارة خلايا الدماغ المنتجة للدوبامين، إلا أنه أثبت وجوده في عائلات بعينها دون الأخرى، وتتسم أعراضه بالرعشة اللاإرادية وحركات لا إرادية تصيب الجهاز العصبي نتيجة خلل في الجهاز العصبي ونقص إحدى الفيتامينات بالمخ، باعتباره، مسؤولا عن حدوث هذه الحركة. دعا "أصدقاء الحركة اللاإرادية"، أمس بالرباط، خلال تنظيم يوم دولي حول مرض باكنسون حضره ثلة من الأطباء والاختصاصيين في أمراض الجهاز العصبي، تطرق المنظمون لتلخيص داء باركنسون وتبيان أعراضه المتمثلة في حدوث هزّة، أو رجفة في اليد، الذراع، الساق، الفكّ، والوجه، الصلابة، أو تصلّب الأطراف والجذع، بطء الحركة، وعدم استقرار الوقفة، أو التوازن. وفي السياق ذاته، شرح الأطباء المختصون، كيفية اتضاح أعراض المرض، يبدأ المرضى بمواجهة صعوبة المشي، الكلام، أو إكمال مهام بسيطة أخرى. غالبا ما يصيب المرض الأفراد الأكبر من 50 سنة وقد يصيب من هم أصغر الأعراض المبكّرة غير ملحوظة وتحدث بشكل تدريجي. عند البعض، يتقدّم المرض بسرعة أكبر من الآخرين. وبينما يتقدّم المرض، يبدأ الاهتزاز، بالتأثير على معظم النشاطات اليومية للمريض. وأكد المنظمون لهذا اليوم العالمي الدراسي لمرض باركنسون، على تأسيس جمعية تحت اسم "جمعية مرضى باركنسون" لاحتضان هؤلاء المرضى عن طريق تقديم الدعم والاستماع وتوفير الحق في الولوج إلى العلاج كرهان للصحة العامة المهددة بمرض باركنسون، لتغيير حياتهم وحياة أسرهم، بحكم صعوبة تشخيص المرض إذ ليس هناك فحص دمّ أو اختيارات متوفرة لتشخيص المرض. وأشار جميع الأطباء المتدخلون خلال الندوة، إلى أن أسباب المرض ترجع إلى أسباب جينية، أو التعرض لأحد السموم من البيئة المحيطة هو من أكثر الأسباب التي تؤدي لمرض الرعاش. كما قد يصاب الإنسان بهذا المرض نتيجة إصابة الرأس، حيث وجد أن الذين سبق وأصيبوا في رؤوسهم، لديهم فرصة للإصابة بالمرض، تفوق أولئك الذين لم يسبق لهم الإصابة في الرأس، بأربعة أضعاف. ودعا المنظمون خلال هذا اللقاء، إلى تظافر الجهود من طرف المختصين وعائلات المرضى بحكم أنه مرض يحتاج أكثر إلى الدعم النفسي والعلمي، باعتبار، أن الأدوية التي توصف لمريض الرعاش أدوية لا تبطء من تقدم المرض وتطوره ولكنها للتخفيف من الأعراض.لكبير بن لكريم