هجمات عنصرية ونازية على مسجد في فرنسا تعيش "فرنسا" في الوقت الحالي حالة من الاستياء بسبب تدنيس المقابر ودور العبادة، وقد تأثرت المساجد بشكل خاص من تلك الأحداث المناهضة للإسلام. ووفقًا لموقع "تروفتاموسكي"؛ فإنه تم العثور على رسومات عنصرية على باب مسجد في "ميراماس" وعلى سياجه الحديدي، ووجد في وسط الرسومات اسم عمدة المدينة واسم رئيسة الجبهة الوطنية "مارين لوبن". يُذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها مسجد لهجمات مناهضة للإسلام خلال أشهر؛ فمنذ بضعة أيام تم العثور على رأسي خنزير في أرض مسجد معد للبناء في "نانتير" وقبل ذلك بأسبوع تَعَرَّض مسجد "مونتيني إن أوسترفا" لهجمات عنصرية ونازية. نقلا عن شبكة الألوكة. إسلاميو فرنسا يستنكرون عمليات تدنيس مسجد وكنيسة استنكر تجمع مسلمو فرنسا عمليات التدنيس التى تعرض لها أحد المساجد بمنطقة أسكودان بشمال البلاد حيث عثر على كتابات ورسومات عنصرية عبارة عن الصليب المعقوف ورموز نازية وملصقات توحي بالإسلاموفوبيا. كما أدان التجمع فى بيان صحافى الإثنين أيضا عملية التدنيس التى تعرضت لها إحدى الكنائس فى منطقة قريبة من المسجد منذ أسبوعين حيث عثر على بعض الرسومات على جدرانها وكتابات "الموت لذوى البشرة البيضاء". واستنكر التجمع ب"المناخ الضار الذي يسود فى ربوع فرنسا" وخاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية على الواقع الإسلامي. وشدد التجمع الإسلامي على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد عمليات تدنيس دور العبادة فى فرنسا. كان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، قد أعرب مؤخرا عن إدانته لعملية تدنيس نحو ثلاثين من المقابر التى تعود للمسلمين بعد أن عثر على كتابات عنصرية عليها في مدفن كاركاسون بجنوب غرب فرنسا. وعبر المجلس الفرنسي - فى بيان له - عن قلقه لتكرار مثل هذه الأعمال المعادية للمسلمين بفرنسا بعد عملية تدنيس استهدفت بعد تلك التى استهدفت مسجدا وسط البلاد مؤخرا.. داعيا السلطات الفرنسية إلى تكليف لجنة برلمانية لتقصى الحقائق فى الأعمال المناهضة للإسلام والتى تزايدت وإلى العمل على توقيف ومعاقبة الجناة. ووصف عبد الله ذكرى نائب رئيس المجلس هذه الأعمال بأنها "كراهية للإسلام" فى فرنسا. وقال ذكرى الذي يرأس أيضا مرصد ل"كراهية الإسلام" (الإسلاموفوبيا) بفرنسا أن مؤشر الإسلاموفوبيا ارتفع بفرنسا خلال عام 2011 بنسبة تصل إلى 34 بالمائة حيث سجلت أعمال عديدة ما بين هجمات وسباب شفهي بالإضافة إلى الحرائق التى تستهدف أماكن العبادة وعمليات التدنيس. كانت مقابر المسلمين وهم من الجزائريين الذين لقوا مصرعهم إبان الحرب العالمية الأولى قد تعرضت لعملية تدنيس جديدة حيث عثر على رموز وعبارات مناهضة للأجانب تستهدف الجالية المسلمة كتب عليها " ليسقط المسلمون، فرنسا للفرنسيين".. "ارحلوا يا عرب" وكذلك عبارات ورسومات معادية للسامية. وقام مجهولون مؤخرا باستهداف مسجد ديسين المتواجد بالقرب من منطقة ليون، بكتابة شعارات ذات طابع عنصري وعبارات نازية، تدعو إلى معاداة المسلمين، إضافة إلى كتابة "فرنسا للفرنسيين" و"السلطة للبيض". العثور على رسومات عنصرية مناهضة للإسلام على جدران مسجد بفرنسا تم العثور على عديد من الرسومات العنصرية المناهضة للإسلام على جدران مسجد "جلونيير" في "فرنسا"، وتم كتابة عبارات عنصرية على جدران المسجد مثل "لا للإسلام"، و"فرنسا للفرنسيين"، و"الإسلام خارج فرنسا".. ويأتي هذا التدنيس الجديد بعد تدنيس عشرات المساجد خلال الشهور الأخيرة. ومن جانبها أدانت "جمعية النور الإسلامية" هذا الهجوم، ونددت في بيان لها بأن هذا العمل لا يمكن فصله عن المناخ المتوتر والتحريضات التي يمارسها قادة سياسيين تجاه السكان المهاجرين المسلمين. وطالبت الجمعية - في ذلك البيان أيضًا - السلطات ببذل كل الجهود للعثور على منفذي تلك الجريمة ومعاقبتهم بقسوة. الإسلام أكثر الأديان انتشارا في أوروبا كشفت دراسة لمؤسسة "أي إف أو بي"، كبرى المؤسسات البحثية التابعة للحكومة الفرنسية، شملت معظم دول الاتحاد الأوروبي وأجريت بعنوان "كيف يرى الأوروبيون الإسلام" عن زيادة كبيرة في أعداد الأوروبيين الذين يعتنقون الإسلام خلال الأعوام العشرة الماضية. وأشارت الدراسة، إلى أن شريحة كبيرة من المواطنين في فرنسا وهولندا وألمانيا والمملكة المتحدة، يرون أن الوجود الإسلامي يشكل خطرا على الهوية القومية للبلاد ومتخوفون من أسلمة أوروبا خلال العشرين عاما القادمة، لاسيما وأن قطاعا كبيرا من الشباب أقل من 35 عاما في فرنسا وبريطانيا يرون أن الوجود الإسلامي يثرى الحياة الثقافية ويساهم في نقل أوروبا إلى حياة جديدة لم يعهدوها من قبل. وكان المؤتمر العالمي للهيئة البلجيكية "سي إنترناشيونال" - كبرى الهيئات المتخصصة في عمل إحصائيات دولية وخاصة في أوروبا، قد كشف في وقت سابق عن ارتفاع الأسلمة في أوروبا خلال عامي 2010 و2011 بنسبة 17 %، لتعد أكبر زيادة يسجلها الدين الإسلامي في أوروبا. من جانبه، أكد مدير الهيئة البلجيكية، الدكتور سليمان ياسين أن في كل من ألمانيا وهولندا وفرنسا وبريطانيا وأسبانيا، يفوق أعداد المسلمين الذين يذهبون إلى المساجد يوم الجمعة في أوروبا، بكثير أعداد المسيحيين الذين يذهبون للكنائس يوم الأحد. وبهذه الإحصائية، يكون عدد المسلمين قد بلغ 23 مليون مسلم يحملون الجنسيات الأوروبية في 19 دولة تابعة للاتحاد الأوروبي، وينضم إلى هؤلاء المقيمين بصورة غير رسمية ويصل عددهم إلى 7 ملايين مسلم. وأشادت الهيئة البلجيكية بالأعمال الإيجابية التي تقوم بها المساجد في أوروبا مثل فتح أبوابها من أجل استقبال المشردين، وإقامة مدارس ونشر الثقافة الإسلامية وعمل صحف وقنوات بكل اللغات لوصول الدين الإسلامي إلى الجميع، ونشرها بصورة يشيد بها الأوروبيون. تصريحات فرنسية حول « تساوي الحضارات » تثير جدلا لم يقتنع كثير من المسلمين الفرنسيين أو المقيمين في فرنسا بالرد الذي قدمه كلود غيان وزير الداخلية الفرنسي على طلب صادر عن المجلس الوطني للديانة الإسلامية. وكان محمد الموساوي رئيس هذا المجلس قد دعا الوزير الفرنسي في رسالة وجهها له قبل يومين لتقديم توضيحات بشأن تصريحاته التي أدلى بها يوم السبت الماضي وقال فيها إن "الحضارات لا تتساوى". وقد طلب المجلس الوطني للديانة الإسلامية أيضا من غيان طمأنة المسلمين في فرنسا والتأكيد بشكل واضح على أن تصريحاته لا تستهدف الحضارة الإسلامية. وقد جاء رد الوزير مبهما خلال مداخلته في قناة " كنال بلوس" الفرنسية حيث أكد أن ما هو "محل تساؤل هو الديانة الإسلامية" مضيفا في الوقت ذاته أن النظام الجمهوري الفرنسي يحمي مسلمي فرنسا باعتبارهم ينتمون إلى الديانة الثانية في البلاد من حيث عدد أتباعها. والحقيقة أن ما حمل المجلس الوطني الفرنسي للديانة الإسلامية على توجيه رسالة إلى وزير الداخلية لطلب توضيحات وطمأنة مسلمي البلاد أن الوزير استشهد بأمثلة تخص المسلمين دون سواهم في حديثه السبت الماضي عما يعتبره عدم تساوي الحضارات. فكلود غيان حمل على اليسار الفرنسي في تطرقه إلى الموضوع لأن اليسار لم يوافق على التصويت على قانون منع النقاب في فرنسا. كما حمل على مسئولين في الحزب الاشتراكي لأنهم ذكروا حسب قول الوزير أن الصلاة في الشارع أمر لا يضايق أحدا في إشارة إلى إقدام المسلمين أحيانا على إقامة صلاة الجمعة في الشارع بسبب عدم وجود مساجد وأماكن للصلاة بما فيه الكفاية. وهناك شبه إجماع لدى المحللين السياسيين ولدى أحزاب المعارضة على أن التصريحات التي صدرت عن وزير الداخلية تهدف إلى محاولة كسب أصوات اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة والسعي إلى إحراج فرانسوا هولاند مرشح الحزب الاشتراكي إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة والذي تتوقع عمليات استطلاع الرأي منذ أشهر بإمكانية انتصاره على الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي في أعقاب الدورة الانتخابية الرئاسية الثانية في شهر مايو المقبل. الدعوى القضائية ضد بيع اللحم الحلال استفزاز للمسلمينقال عميد مسجد باريس دليل بوبكر، أن الدعوى القضائية التي رفعتها مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية ضد مجهول بخصوص بيع لحم الحلال في فرنسا واستهلاكه هي حملة انتخابية مبكرة تهدف من خلالها إلى الإساءة للإسلام والمسلمين والجزائريين في فرنسا طبعا. وأوضح دليل بوبكر، في اتصال مع "الشروق" أن نسبة استهلاك الحلال في فرنسا حسب مارين لوبان فيها مغالطات، حيث أن النسبة الإجمالية في فرنسا لم تتعد 3 بالمائة، عكس ما صرحت به لوبان وهي نسبة 35 بالمائة، مضيفا أن الجالية اليهودية أيضا تقوم بالذبح على الطريقة الإسلامية لكن لم يتكلم أحد عن ذلك، ولكن أقاموا الدنيا ولم يقعدوها لما تعلق بالأمر بالإسلام والمسلمين. وذكرت مصادر مطلعة من مؤسسة مسجد باريس ل"الشروق" أن قضية الجدل حول نسبة استهلاك اللحم الحلال في فرنسا لا تعدو أن تكون قضية سياسية، كون أحد المنتخبين في الجبهة الوطنية الفرنسية عن شمال فرنسا هو أصلا من يدير ويملك ويسيطر على المذابح الإسلامية في الضاحية الباريسية وشمال البلاد. وحسب مصادرنا فإن مارين لوبان أثارت القضية من أجل مآرب سياسية لها علاقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة واستعطاف واستقطاب فئة معينة من الفرنسيين الرافضين لانتشار استهلاك لحم الحلال، حيث أن منتخبا عن الجبهة الوطنية الفرنسية اليمينية المتطرفة يدعى بول لامواتيي وهو أيضا مستشار جهوي في الجبهة أيضا منذ مارس 2010، هو الذي يسيطر على تجارة لحم الحلال ويعد أكبر مزود باللحم الحلال في شمال فرنسا ومنطقة"با دو كالي". ورفع الحزب اليمين الفرنسي المتطرف "الجبهة الوطنية الفرنسية" دعوى قضائية رسميا ضد مجهول لدى وكيل الجمهورية الفرنسية بمحكمة نانتير بخصوص بيع لحم الحلال في فرنسا، الذي يشكل الجزائريون الغالبية المطلقة لمستهلكيه. وقال والروند دو سان جيست الناطق باسم المرشحة للرئاسيات الفرنسية وزعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان، أن الدعوى القضائية قد تم رفعها صباح، وهي الدعوة التي كانت بطلب من جمعيتين فرنسيتين لحماية المستهلك والدفاع عن الحيوان