ولي العهد الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني    وفاة شخصين وأضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة    جامعة عبد الملك السعدي تبرم اتفاقية تعاون مع جامعة جيانغشي للعلوم والتكنولوجيا    سفير ألمانيا في الرباط يبسُط أمام طلبة مغاربة فرصا واعدة للاندماج المهني    بوريطة: المقاربات الملكية وراء مبادرات رائدة في مجال تعزيز حقوق الإنسان    ولي العهد الأمير الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء الذي يقوم بزيارة قصيرة للمغرب    تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية    متابعة موظفين وسماسرة ومسيري شركات في حالة سراح في قضية التلاعب في تعشير السيارات    هل يؤثر قرار اعتقال نتنياهو في مسار المفاوضات؟    عشر سنوات سجنا وغرامة 20 مليون سنتيما... عقوبات قصوى ضد كل من مس بتراث المغرب    رسميا: الشروع في اعتماد 'بطاقة الملاعب'        أبناء "ملايرية" مشهورين يتورطون في اغتصاب مواطنة فرنسية واختطاف صديقها في الدار البيضاء    الصحراء: الممكن من المستحيل في فتح قنصلية الصين..    المغرب التطواني يقاطع الإجتماعات التنظيمية مستنكرا حرمانه من مساندة جماهيره        أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام الأليفة    الحزب الحاكم في البرازيل يؤكد أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي ومصالح السكان    تعيينات بمناصب عليا بمجلس الحكومة    "بتكوين" تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب    الرباط : ندوة حول « المرأة المغربية الصحراوية» و» الكتابة النسائية بالمغرب»    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    استطلاع: 39% من الأطفال في المغرب يواجهون صعوبة التمدرس بالقرى    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن    وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة        رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إيران.. اليهودية والمجوسية
نشر في صحراء بريس يوم 28 - 09 - 2013

ملاحظة: السلفية شرف كبير لم احظ به..لست منتمية لأي تيار ولكني مسلمة سنية معتزة بهويتي..
في مقالي السابق الذي رددت فيه على ترهات القاعدة وحولها الجغرافي والاستراتيجي,تلقيت كما هائلا من الملاحظات التي تعكس الافتقار إلى الحد الأدنى من الثقافة العامة,ناهيك عن الثقافة الدينية,كما تدل على قراءة خديجة ومبتورة,حيث أنني تفاجأت من تلقيبي بالناشطة الاسلاموية , عضوة البيجيدي,والمحرضة على القتل والتفجير,ففي مقالي كنت واضحة في ردي على جماعة القاعدة ومن يحركها من أيادي أمريكية وإيرانية,خدمة لمصالح ما بات يعرف ب" الصهيوشيعية"..فردي على ذلك التنظيم الدعي, بقولي: " فإن صدقوا في جهادهم, فليكفوا عنا أياديهم وسكاكينهم, فالجهاد ليس فقط برفع السلاح, والتدين ليس فقط بلبس الزى الأفغاني وإطالة اللحى, الجهاد جهاد النفس والهوى, ثم جهاد وسوسات الشيطان وفي الأخير جهاد العدو المحارب..المحاااارب أقول,فسطر تحتها بالأحمر وبالخط العريض.." كلام فهمه بعض من يعاني الحول بدوره,بأنه تحريض على القتل وسفك الدماء,متناسين ما سطرته: " جاهدوا بالمال وأقيموا لإخوانكم سبل المياه, أغيثوهم بالطعام والملبس, احرسوا المستضعفين,وردوا كيد المتآمرين والعادين,فكوا اسر المأسورين وقوموا لهم الأبرع في المحاماة والدفاع, يخرجونهم من سجون المهانة والاحتقار.."..
كلمات واضحة وخطاب مبين, لكن أين الأذان التي تسمع؟ وأين العيون التي تقرا بتمعن وتجرد؟ الجهاد الذي أراه هناك, هو جهاد حراسة المستضعفين ورد عدوان الحطاب بليل, توفير المأكل والمشرب والملبس..وكذلك الرفق بالمسلمين الجهال والملبس عليهم بشبهة أو شهوة,لكنها ردة فعل منطقية من شعب حينما يسمع من يحذر من " السارق" ينشغل بالإصبع المشير تمعنا, تاركا السبيل مفتوحا أمام السارق تغافلا ..
إن كلامي عن إيران وتمجسها ليس عن هوى كما يرميني به بعض من يستقي معلوماته من القنوات الرسمية القابعة في كهوف الجهل والعمى المعرفي,فلم يصلها بعد نبأ اكتشاف النار ولا اختراع ما يستر العورة,فما أقوله هو عن دراسة وبحث لسنوات طويلة,بحث قادني إليه فضول علمي, حب المغامرة والوله بالمعلومة النافعة والصادقة,كما أن ما أقوله يشهد بصحته أكابر الخبراء بالشأن الإيراني,شأن يغيب عن مجتمعنا المغربي الغارق في سهرات المهرجانات,وصخب الضحكات,عفوا.. نسيت أننا شعب مستعد للتنازل على هويته وأصوله ابتغاء نيل شرف التسامح الفكري و"التطرطق الحضاري"..
ولكني مغربية قاطنة بالصحراء المغربية, حيث تعلمنا الاعتزاز بالانتماء والهوية..لاباس عليكم,ولا تقلقوا فالكثير من الناس يعاني مما تعانون ولكنهم يتعايشون مع الأمر,والجهل دواءه العلم فاصبروا لمرارته..
الكثير من هواة النوم في العسل والاسترخاء في سراب التقية,لا يزال مقتنعا بان إيران هي الدولة الإسلامية الوحيدة,التي تعلن العداء لإسرائيل وأمريكا,ولا ترى ضيرا من توجيه خطابات نارية وتهديدات غليظة,منذ قيام الجمهورية الخمينية,وبأنها الدولة الوحيدة التي تدافع وتنافح عن حقوق المستضعفين والمضطهدين,فتقود المقاومة والممانعة للمشروع الغربي الطامع في الانتشار بالدول الإسلامية,كل ذلك بدأ في التساقط بعد توالي الأحداث بأفغانستان والعراق وسوريا اليوم,حيث بد أ قناع المقاومة والممانعة يتراخى ليطل الوجه البغيض للحقد الصهيوشيعي,ولتبدو أيادي الإيرانيين والإسرائيليين متعانقة في وله ,تحت مائدة الحوار المكفهر...
فدولة إيران المجوسية,وبعد هزيمتها على يد الفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه ومن صحبه من الصحابة الأطهار,أكنت في صدرها عداوة الفاروق وجيشه,ثم تكرر الأمر في عصر الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه , الذي اسقط إمبراطورية الفرس إلى الأبد , مما ولّد في نفوس الفرس المجوس مزيجاً من الحقد والكراهية والعداء لكلّ ما يمتُّ إلى الإسلام بصلة من قريب أو بعيد,وبغض عميق لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم,ولو كانت دولة تقر بالحق لكانت شعرت بالامتنان لتخليصها من عبادة النار وعبادة البشر إلى عبادة رب النار ورب البشر..
هذا بالنسبة للمجوسية,أما اليهودية القوم فترجع إلى مؤسس التشيع,عبد الله ابن سبا اليهودي أو ابن السوداء كما يعرف,فبعد موت الخليفة أبي بكر ومقتل العمر والعثمان,خرج من يدعي ألوهية علي رضي الله عنه,والطعن في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وخلافات صحابته الكرام,فما كان من علي رضي الله عنه إلا أن أشعل نارا كما قال:
لَمّا رَأَيتُ الأَمرَ أَمراً مُنكَراً****أَجَّجتُ ناري وَدَعَوتُ قَنبَرا
ثُمَّ اِحتَفَرتُ حُفَراً وَحُفَراً****** وَقَنبَرٌ يَحطِمُ حَطماً مُنكَراً
فخريج المدرسة النبوية لم يستسغ دعوة ابن سبا اليهودي,الرامية إلى تأليهه ورفعه فوق مستوى البشر ,كما لم يتقبل ضرب الإسلام في مقتل من طرف يهودي وجد لدعوته النشاز أتباعا,لذلك زجر ,حرق وهجر من كان على دعوة اليهودي المنتحل صفة "متشيع علي",فالإمام رضي الله عنه أوضح لنا ردة فعله تجاه من يحمله فوق قدره,وحارب من تشيع له تلبيسا وتدليسا, وما كان تشيعهم إلا نكالا في الرسالة المحمدية الصافية,والتوحيد النقي الذي حارب لأجله خير البشر أعواما,وقضى في سبيله جمع من الصحابة الكرامَ..وهي إستراتيجية معروفة حيث تلجأ الأمم المقهورة إلى التسربل بدثار الأمة الغالبة,فيبدأ الهدم من الداخل وينخر السوس الجوف..ثم يتساقط الكيان المعلول.
هذه العلاقة اليهودية الشيعية الوطيدة, أو ما بات يعرف اليوم في قاموس المحللين السياسيين, بال" الصهيوشيعية" لازالت قائمة إلى اليوم,وإن تجلت أكثر من أي وقت سابق,بعدما أشعلت نيران الفتنة في بلدان الإسلام, قتلت أهله باسم الدين تطرفا,زورت التاريخ ,هدمت العقائد وأسقطت مصداقية الصحابة,هذه العلاقة يعترف بها كمال حيدري,اكبر علماء الشيعة,حيث يصرح ويصرخ قائلا: " الثرات الشيعي أكثره من اليهود" ثم يمضي مستطردا "ويقر بان إيران اخطر من اليهود"..
اعتراف وجيز صادم, لم يكن الوحيد بل سبقه العشرات ممن رجعوا للدين القويم بعد متاهات في دروب الصهيوشيعية,كما فعل السيد الموسوي مؤلف كتاب" لله ثم للتاريخ",محمد الزغبي و أحمد الحسني البغدادي الذين تمسخرا على قيادات إيران وعلماء الشيعة, وكما فعل السيد صبحي الطفيلي الذي اقر بدور حزب الله في حراسة الكيان الصهيوني وذلك في مقابلة تلفزيونية معروفة..
وإن المتتبع للشأن الإيراني ليقف ذاهلا من شدة التقارب الصهيوشيعي, والضحك على ذقون المسلمين الموحدين, الغارقين في العسل,المصدقين لخطابات تم نسجها لصيد الفرائس من البسطاء ,وأن قلت بأننا وهابية ومكفرة فلا أظن صحيفة يدعوت أحرنوت الإسرائيلية المعارضة كذلك وهي تعترف في قسم الاقتصاد ب : أكثر من 30 مليار دولار حجم الاستثمارات الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية وتعاون اقتصادي غير مسبوق رغم الإعلان الرسمي عن عداوات متبادلة, و 200 شركة إسرائيلية على الأقل تقيم علاقات تجارية مع إيران واغلبها شركات نفطية تستثمر في مجال الطاقة داخل إيران تحت حراسة الحرس الثوري وجحافل السافاك..
كما لا ننسى أن المرجع الأعلى ليهود إيران داخل إسرائيل هو الحاخام الأعظم حاخام يديديا شوفط يرتبط بعلاقات حميمية مع قائد فيلق القدس الإيراني الفريق سليماني,الذي يقتل في أهل السنة صباح مساء,هذا الحاخام لديه نحو 200000 ألف يهودي إيراني في إسرائيل يتلقون تعليماتهم منه كمرجعية دينية معتبرة, ومعابد اليهود في طهران وحدها تجاوزت 200 معبد يهودي بينما أهل السنة في طهران عددهم مليون ونصف لا يسمح لهم بالصلاة في مساجدهم..وكم هدمت من مساجد على رؤوس أصحابها,وكم سيق من علماء إلى مشانق الإعدام,بتهمة" التسنن بسنة خير البرية"..
أما إن تكلمنا عن يهود إيران وما يؤدونه من خدمات جليلة لإيران فنذكر أن من بين يهود كندا وبريطانيا وفرنسا يوجد 17000ألف يهودي إيراني يملكون شركات نفطية كبرى وشركات الأسهم ومنهم أعضاء في مجلس العموم "اللوردات,حيث تستفيد إيران من يهودها في أمريكا عبر اللوبي اليهودي بالضغط على الإدارة الأمريكية لمنع ضرب إيران مقابل تعاون مشترك تقدمه إيران لشركات يهودية, ومن اليهود الأمريكيين في الولايات المتحدة 12000 ألف يهودي من إيران ويشكلون رأس الحربة في اللوبي اليهودي ومنهم أعضاء كثر في الكونجرس ومجلس الشيوخ..
أما إن تحولنا إلى إسرائيل وفي عمق الكيان الصهيوني فنجد عدد يهود إيران في إسرائيل 200000 ألف يهودي ولهم نفوذ واسع في التجارة والأعمال والمقاولات العامة والسياسة ونفوذ أكبر في قيادة جيش اليهود, توجد ليهود إيران إذاعات تبث من داخل إسرائيل ومنها إذاعة" راديس" التي تعتبر إذاعة إيرانية متكاملة كما توجد لديهم إذاعات على نفقة دولة إيران , كما أن كبار حاخامات اليهود في إسرائيل هم إيرانيون من أصفهان ولهم نفوذ واسع داخل المؤسسات الدينية والعسكرية ويرتبطون بإيران عبر حاخام معبد أصفهان,أما داخل دولة فارس فيوجد ما يقرب من 30000 ألف يهودي وتعتبر إيران أكبر دولة تضم تجمعات كبيرة لليهود خارج دولة إسرائيل ولم يقطعوا تواصلهم بأقاربهم في إسرائيل..
ولا يفوتك أن تعرف أن من شروط تنصيب رئيس لإيران أن يكون من أصول يهودية,وذلك ما أكده المرجع الشيعي "أبو القاسم خزعلي" أحد أشهر رجال الدين الشيعة في إيران ونشرت تصريحاته الصحف الإيرانية..
فيما يخص مزارات الشيعة واليهود,ففضلا عن " مكة" الشيعة الذي هو قبر" بابا شجاع الدين" أو ما يعرف عندنا بأبي لؤلؤة المجوسي,الذي تربص لعمر وقتله وهو في صلاة الفجر,فيوجد كذلك مرقد جثمان بنيامين شقيق نبي الله يوسف عليه السلام وفاق حب اليهود الإسرائيليين لإيران حبهم لمدينة القدس,ويقدس اليهود إيران أكثر من فلسطين لأنها دولة شوشندخت الزوجة اليهودية الوفية للملك يزدجرد الأول ولها مقام مقدس يحج إليها اليهود من كل العالم,كما أن إيران بالنسبة لليهود هي أرض كورش مخلصهم وفيها ضريح استرومردخاي المقدس وفيها توفي النبي دانيال ودفن النبي حبقوق وكلهم أنبياء مقدسين عند اليهود..
ذلك ما يجيب على أسئلة حائرة لشعوب العرب التي تتساءل لماذا إسرائيل لاتقتل حسن نصر الله وطائراتها تحوم فوق بيته في ضاحية بيروت بينما في فلسطين تقتل قادة المقاومة حتى لو كانوا داخل المساجد؟! وكيف تصبر وكالات الطاقة الذرية على تخصيب اليورانيوم والمفاعلات التي تملا أراضي إيران ودولة الاحواز التي تحتلها منذ 1926 وهي التي تهيج لمجرد إشاعة إنشاء مفاعل نووي؟ بل وكيف تغض الأمم المتحدة الطرف على الجرائم المروعة في حق أهل السنة بإيران والعراق,سوريا ولبنان..
وما سر إحاطة النظام ألنصيري وحزب الله بالكيان الصهيوني حراسة وتأمينا؟
قد يرى البعض ما أقوله ضربا من الخيال,لكنه في الدول المتحضرة بات امرأ معروفا عند العامة قبل النخبة,خاصة بعدما تداولته وثائق الويكيليكس ونشرته فاضحة العلاقة الحميمة والغير شرعية بين أمريكا وإيران,وكما تفضل بشرحه" ديفيد بولوك " المحلل السياسي الأمريكي..لكن للأسف نحن يلزمنا ردح من الزمان لفهم الأمر وهضمه, لأننا تعودنا أن لا نأخذ إلا ما انتهت صلاحيته عند الدول المتقدمة..
وأما عن مجوسية إيران فتتجلى في الشعار السيخي على علم إيران, وأن الحكومة الإيرانية في الحين الذي تضيق الخناق فيه على شعائر الإسلام , وعلى عيد الفطر وعيد الأضحى , وتصرف الناس عن الاحتفال بهما , نجدها تواظب على الاحتفال بعيد النيروز في أول كل عام , وتعتبره عيد الدولة الرسميّ , وتحث رعاياها على الاحتفال به , وتمنحهم فيه إجازة رسمية لمدة أحد عشر يوماً كاملة , بينما لا تمنح في عيد الفطر والأضحى أكثر من إجازة يوم واحد , ومع أنّ الحكومة الإيرانية تتشدق بحبها لآل البيت والتشيع لهم , وتقيم مشاهد العزاء في يوم عاشوراء من كل عام , وتنتقد المسلمين وتتهمهم بأنهم يصومون يوم عاشوراء فرحاً بمقتل الحسين رضي الله عنه , نجدها إذا وافق عندها عيد النيروز يوم عاشوراء قدّمت عيد النيروز على يوم عاشوراء , فيخرج الناس إلى الشوارع محتفلين فرحين , ثم يشعلون النيران ويقفزون من فوقها , ويوزعون الهدايا والحلوى ويسمرون ويزمرون ... , ومعلومٌ أن عيد النيروز هو أقذر عيدٍ عند المجوس , حيث يقومون فيه بفعل القذارات والأعمال المشينة , وينكحون فيه المحارم,إحياء للزرادشتية ... , فكيف ترضى الحكومة الإسلامية أن تحتفل بعيد كهذا, وتجعله عيدها الرسمي الأول, وتقدّمه على جميع الأعياد والمناسبات... وهي تزعم أنها جمهورية إسلامية مقاومة وممانعة , أنّ الحكومة الإيرانية ما تزال تعتز بموروثاتها الفارسية المجوسية وتتفاخر بها , في حين أنها لا تعتز بأيّ موروث إسلامي , بل إنها تحارب الموروثات الإسلامية في سبيل الحفاظ على موروثاتها الفارسية المجوسية , وقد تضطرّ أحياناً إلى استبدال بعض المسميات الإسلامية بمسميات فارسية أو مجوسية , أو تنتقي من التراث الإسلامي ما يدعم تراثها الفارسي وتترك ما عداه , حتى إنّ مهديّها المنتظر المسيح الدجال هو الآخرُ لم يسلم من التبديل والتحريف , حيث ذكروا في كتبهم أنّ اسمه هو ( خسرو مجوس ) , وأنه من أحفاد " يزدجرد" , وأنّه سيخرج في آخر الزمان ويهدم الكعبة , ويضع السيف في المسلمين والعرب , وينبش قبر الشيخين رضي الله عنهما , وينبش قبر عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها , ويخرجها من قبرها ويقيم عليها الحد ,وانه سيحكم بالتوراة ويعيد الحق لليهود, وغير ذلك من الأباطيل والخرافات , ثم أمرٌ آخرُ يحقّ للمرء أن يتساءل فيه : لماذا تستميت الحكومة الإيرانية في تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي , أليس آل البيت الذين تتشيع لهم هم من العرب , ثم ألا يزعم المرشد الإيراني نفسه أنه من العرب وأنه من أولاد علي رضي الله عنه , إذن لماذا لا يعتزّ بأصله العربي إن صحّ أنه عربي , وما علاقته بالفرس حتى يصرّ على تسمية الخليج العربي بالفارسي ... , وسؤال آخر : لماذا يحصر الرافضةُ الإمامة أئمتهم في أولاد الحسين رضي الله عنه من زوجته الفارسية دون باقي إخوته,ولم التغافل على أبناء علي وأبناء الحسين المتسمين بأسماء الصحابة,كعمر وأبا بكر وعثمان... , فالتشيع هو النسيج الأمثل لاصطياد الحمقى والمغفلين وتكثير السواد بهم . ولا ننسى أن نشير ما يكرره أحفاد كسرى من تمزيق رسالة الله عز وجل ورسالة نبيه,فكما فعل كسرى حينما مزق مكتوب النبي العدنان ,يتكرر الأمر في إيران وتحشى صناديق التفاح بأوراق من المصحف الشريف..
كما أن إيران التي تمنع إقامة مسجد لأهل السنة على أراضيها وتعدم الخطباء والأئمة,تعنى ببناء معابد المجوسية,وترصد الثروات الطائلة للعناية بها,كما هو حال المعبد القريب من مسجد السليمانية الاحوازية السنية,ووفق ما جاءت به صحيفة" السياسة" فقد تم وضع المكان على لائحة الأماكن التاريخية الوطنية, كما شارت المنظمة إلى أن إيران افتتحت المعبد وقامت بالترويج له كمكان سياحي وديني , و تم بالفعل إشعال النيران في البناء الذي أقامته إيران في المنطقة , وأصبح يتوافد عليه في كل يوم عدد ٌكبير من الزوار الإيرانيين ومنهم الزردشتيون ( المجوس ) , وأفادت المنظمة بأنّ وزارة الثقافة رفعت مستوى الرعاية لهذا المعبد ليتساوى مع "تخت جمشيد" عاصمة إيران قبل الإسلام ، وأقامت على المكان حراسة مشددة على مدار اليوم ، كما تم نصب كاميرات مراقبة للمكان , وقد طالب أعضاء مؤسسة الميراث الثقافي الإيرانية بوضع المعبد تحت حماية اليونسكو ، وذلك في محاولة لخلق حق تاريخيّ لإيران في الأحواز المحتلّة , وقالت المنظمة في سياق حديثها : إن فريقاً إيرانياً متخصصاً يقوم منذ عام 1420ه بإعادة بناء معبد نار مزعوم آخر واختار له اسم "جهار طاقي سيم بند" في المدينة الأحوازية ومن المزمع افتتاحه بشكل كامل قريباً , وأدانت المنظمة في ختام بيانها محاولات الحكومة الإيرانية تحويل الأحواز إلى مركز المجوسية الثاني بعد ( يزد ) ، من خلال افتتاحها لمعابد النار , التي لا تمت بصلة لتاريخ الشعب الأحوازي المسلم العربي , وللقارئ الكريم أن يتساءل : ما مصلحة إيران في بناء معابد النار وإنفاق الأموال الطائلة عليها , في حين أنها لم تنفق فلساً واحداً في بناء المساجد .
وبعد كل ذلك تقولون لي: إيران دولة إسلامية ؟؟؟؟؟؟؟؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.