السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . مرحبا إخواني أخواتي : سأحكي حكاية لكم وقعت لي يوم الجمعة الماضي .. في مساء يوم الجمعة الماضي خرجت ليلا في إتجاه ساحة بئنزران قصد شم بعض الهواء ::لأن الحال زامت علي :: إلا أني تفاجأت بوفود كبيرة من الناس تحمل كراسيهم على رؤوسهم وهناك من النساء من أخدت معها غطاءا ، وأنا لا علم لي بما يقع بكلميم .فضننت أن هذه الوفود ذاهبة إلى عرس للأهل والأحباب . فمضيت ولكن وفود أخرى تمر صوب شارع محمد السادس :: شارع أكادير :: تذكرت هذا اليوم بأنه يوم الجمعة ربما سيحيى ليلة قراءانية بمكان ما . فسررت بذلك وكلما رأيت شابا يتجه إلى المكان إلى وأنه سارع بسرعة تفوق سرعة القطار وظننت أيضا أن عاصفة قادمة إلى كلميم والناس يهجرون المدينة . على منوال الشارع رأيت فتيات بلباس غير محترم حينها أستفقت من غيبتي التي غمرتني منذ مدة وعلمت بأن مهرجانا ما بكلميم . حينها قلقت على حال الأمة الإسلامية وعلى حال المدينة وعلى حال شبابنا .. لماذا هذا المهرجان ؟ أليست لنا بطالة ؟ أليس لدينا فقر وجهل ؟.. في حقيقة الامر إن مهرجان أسبوع الجمل أنا الأن لا أتحدث عن فن التبوريدة وسباق الإبل بل أتحدث عن السهرات الليلية التي تقام بساحة القسم بعمالة إقليمكلميم . منذ يوم الخميس الماضي .إن الهدف الوحيد الذي يسعى إليه المهرجان هو إبعاد الشباب عن الساحة السياسية و إشغالهم بالموسيقى والكذوب . بدعوى :: تفويج عن الذات :: والله العظيم لن يفوج الإنسان عن ذاته بهذا المهرجان ولكن سيفوج الإنسان عن ذاته بالدين بتلاوة القرأن و تطبيق شرع الله بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر . هذا من جهة من جهة أخرى إلهاء الشباب عن التدين والدين ربما سيسأل أحدكم كيف ؟ دعني أشرح لكم بداية من صلاة العصر في وقت صلاة العصر الشاب أو المواطن يذهب إلى حجز مكانه في ساحة التبوريدة. وفي صلاة المغرب يستمتع بالتبوريدة وفي صلاة العشاء يذهب إلى السهرة إلى غاية صلاة الفجر حينها يعود إلى بيته منهمكا في نومه. إننا نعاني من البطالة فالأموال التي تصرف في هذا المهرجان أنجزوا بها مشاريع لتقليل من نسبة البطالة. والفقر بالإقليم فقد رأينا مجموعة من النضالات بجماعة أسرير الصامدة و بكلميم و تاغجيجت و بويزكارن.ووو . كما أننا نعاني من الفقر خصوصا أن شعبنا يعاني من هشاشة التعليم والصحة و يعانون ايضا من الأمية . فعليه ما علينا إلا بالرجوع إلى شرع الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . شبابنا أصبح فوطة يمسح به من وجده على الطريق . شبابنا أصبح مهزلة في بلده شبابنا أصبح ذل وعار . فاستفيقوا من غفلتكم قبل فوات الأوان.