نظمت تنسيقية الأطر العليا الصحراوية المعطلة، يوم الثلاثاء الموافق ل 08 ماي الجاري، بالعاصمة الرباط ندوة صحفية بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، و قد انطلقت الندوة في حدود الساعة العاشرة صباحا، تحت شعار: العيش الكريم حق طبيعي وليس امتيازا. بحيث ركزت الندوة على الخطوط العريضة لنضالات التنسيقية، وذلك منذ تأسيسها بتاريخ 18 شتنبر الماضي، ابتداء من شهري 9 و 10 من السنة الفارطة بالعاصمة الرباط، و التي انتهت بتدخل أمني بتاريخ 17 أكتوبر الماضي، إلى جانب ما عانته المجموعات المكونة للتنسيقية من تنكيل و بطش بالمدن الصحراوية طيلة الأشهر الأخيرة (11 -12- 01- 02)، و هو ما عمل المتدخلون على توضيحه للرأي العام بإسهاب، من خلال مجموعة من الصور و الأشرطة، بالإضافة إلى التطرق بتفصيل للخطوات النضالية السلمية التي سطرتها التنسقية من داخل العاصمة الرباط، و التي تدخل شهرها الثالث، و ذلك نظرا لتماطل الجهات المسؤولة في إيجاد حلول شافية لمعانات العشرات من الأطر العليا الصحراوية المعطلة. كما تم التطرق خلال الندوة إلى موضوع الثروات الطبيعية التي تنعم بها المنطقة، وكيفية الاستغلال المفرط الذي تتعرض له هذه الخيرات، في ظل تخبط ساكنة المنطقة في مجموعة من المشاكل الاجتماعية و التي لا تجد لها السلطات من حل سوى القمع المفرط في حق المحتجين المسالمين. للإشارة فقد عرفت الندوة حضورا مكثفا للأطر العليا الصحراوية المعطلة، إلى جانب مجموعة من المتضامنين، مع ملف التنسيقية من حقوقيين و إطارات نقابية، وجدير بالذكر بأن الندوة حملت إشارات تصعيدية، في حالة ما تمادت الجهات المسؤولة في تجاهل مطالب التنسيقية، كما ركزت جل المداخلات على التنديد بالمقاربة الأمنية التي تنتهجها الدولة المغربية في تعاطيها مع كافة الملفات ذات صلة بالمنطقة.