صحراء بريس / عبد الله بايه - العيون كشفت لائحة المستفيدين من المأذونيات (الكريمات) المنشورة من طرف وزارة التجهيز والنقل في إطار تطبيق مقتضيات دستور توافقنا عليه نرجو أن يكرس مبادئ المساواة والعدل والقطع مع اقتصاد الريع ومنع الامتيازات، وممارسات طالما أدى الشعب المغربي ثمنها من دماء أبنائه الزكية. واللافت للنظر في هذه اللائحة ما منح لأبناء الأقاليم الصحراوية والتي نود إبداء الملاحظات التالية حولها: استفادة عائلات اغتنت من هذا الامتياز (عائلة الجماني23 رخصة. عائلة ماء العينين.عائلة دويهي وعائلة الدرهم....) وبعملية بسيطة فان الربح الصافي لهذا الامتياز حوالي 100.000 درهم شهريا للحافلة، ولنعدها منذ 1977. وأصبحت هذه العائلات مستنفذة وقوية ماديا وتحاول السيطرة على النواحي السياسية والاقتصادية بالمنطقة. استفادة عدد من العائدين إلى ارض الوطن ولسنا نعرف هل هي شراء للوطنية أم هي حاجة هؤلاء العائدين الكبار إذا ما علمنا ا ن لديهم امتيازات أخرى . غريب استفادة شخصين هما حاليا عضوين في قيادة جبهة البوليساريو (محمد علي ولد سيد البشير والجماني ابراهيم ولد سعيد) على الرغم من أن تواجدهم في الصحراء حتى 1979 هل هو نسيان من طرف الدولة أم دعم لجهة ما (الجماني). وعليه فان عائلة واحدة استفادت ولازالت تستفيد من مبلغ إجمالي يصل إلى 90 مليار سنتيم من هذا الريع، في حين لازالت بعض العائلات الصحراوية تعيش الفقر والتهميش. الم يكن من الأجدى توزيع هذه الامتيازات على هذه العائلات ونكون فعلا قضينا على المعضلة الاجتماعية، أم انه أسلوب المحسوبية وتقوية طرف على آخر وشراء ذمم وسياسة.