ناشط حقوقي وفاعل جمعوي وصحفي كما هو معلوم فمدينتا سيدي إفني بوابة الصحراءالساحلية عاصمة قبائل أيت باعمران ومدينة السمارة البوابة الشرقية للصحراء المغربية عاصمة قبائل الرقيبات هاتين هما مهد المقاومة والتحرير ضحى أبناؤهما بالغالي والنفيس ضد مخططات الاستعمار الاسباني وخصوم المملكة في القرن الماضي ومن المؤسف و الظلم أن تتخبط هاتين المدينيتين التاريخيتين في أوحال الفقر والقمع والهشاشة والنسيان والإذلال من قبل الدولة المركزية وعليه فإن كل زائر لهاتين العاصمتين يرى الجماهير الغاضبة مطالبة برد الاعتبار والعرفان والعيش في أبسط ظروف الحياة الكريمة والكرامة الإنسانية وبتنزيل مشروع الجهوية الموسعة فورا . مشهد يذكرنا بالسينمار المهندس الذي بنى قصرا للملك النعمان فرمى به الأخير من أعلى أسواره. إن الرهان الملح و حراك هاتين المدينتين يتطلب أجرأة وتفعيل رهانات الأوراش التنموية من أجل تحقيق الأهداف التالية: القضاء على الأمية والفساد بمختلف تلاوينه تقوية مشاريع البنيات التحتية والنهوض بقطاعات الصحة والتشغيل والسكن والتعليم الحد من حالات الاحتقان والانفلات الأمني دون اللجوء الى العنف والمقاربة الامنية تسوية الملفات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والايكولوجية بطريقة تشاركية وتجنب تنزيل القرارات تشجيع الاسثتمارات وضخ الرساميل في كل القطاعات الانتاجية إعادة النظر في توزيع بطائق الانعاش الموجهة اساسا لفائدة الفقراء والفئات المعوزة استرجاع الثقة بين المواطن والإدارة العمومية والقضاء على اقتصاد الريع وجبر الضرر كل شيء عدا ذلك وكل تأخير لهده الاجراءات سيفجر الأوضاع فمايخشاه المتتبع تكرار سيناريو المواجهات الدموية العنيفة بين قوات المخزن المغربي والمواطنين الصحراوببن كما حدث مرارا في مدينتي السمارةوسيدي إفني السؤال المطروح متى ستعلن الدولة المغربية بكل جرأة عرفانها بالجميل لأكبر قبائل الصحراء قبائل الرقيبات وأيت باعمران وتمد يد الاصلاح والمساواة والحق في الثروة والوطن ؟وأمام هذه الانتظارات ستظل قبائل الرقيبات وايت باعمران وفية للوطن أمام كل الدسائس والمؤامرات التي يتم تسويقها من قبل الأعداء والمتربصين بالوحدة الوطنية و الترابية داخل المغرب وخارجه .