خلف قرار وضع التحديد الأولي للمحافظة العقارية، لمجموعة من أراضي دوار تزكي إيريغن ( يبعد 95 كلم عن طاطا)، يوم الخميس 5 يناير الجاري، حالة من التوثر في دوار تزكي إيريغن، والذي سارع أبناؤه القاطنين بالمدن الداخلية وبلاد المهجر، إلى الالتحام معهم من أجل استرجاع ما أسموه بالأراضي المغتصبة. وطالبوا بحل المجلس النيابي للجماعة السلالية بدوار تزكي إيريغن، وتقديم المسؤولين إلى المحاكمة، وفتح تحقيق شفاف في قضية المضاربة في الأراضي. ورفع المتظاهرون من أمام منازل من يتهمهم السكان بالتواطؤ في بيع أراضي الدوار، شعارات منددة ببيع تلك الأراضي، ونظم المتظاهرون حلقات تفسيرية لفائدة الأهالي من أجل تحديد خطوات للرد في المستقبل. وتعود فصول قضية بيع الأراضي حسب سكان دوار تزكي إيريغن، إلى الأسابيع الماضية حين باع أحد السكان قطعة أرضية بمساحة تقدر بحوالي 6881 ه، وإدلائه حسب السكان بشهود سموهم بشهود زور، منحوا له تلك الأراضي، والتي تشكل حسب الساكنة ثلث المساحة الإجمالية من دوار تزكي إيريغن. ويحمل قطاع عريض من ساكنة دوار تزكي إيريغن، المجلس النيابي للجماعة السلالية للدوار المسؤولية ,وهو المجلس الذي تم تشكيله لحماية الأراضي من الوسطاء والمضاربين. كما اتهمته الساكنة بالتواطؤ وعدم تحركه ضد بيع تلك الأراضي، مع تقديمه وثيقة عدم الانتماء لأراضي جموع دوار تزكي للمشتري. وعدم إخباره لعضوين من المكتب. والتقى السكان بممثل السلطة المحلية الذي قدم شروحا للساكنة، وأبدى استعداده للتعاون مع الجميع لحل المشكل. يذكر بأن مشكل بيع الأراضي والمضاربة فيها لا يقتصر فقط على دوار تزكي إيريغن، بل جل تراب إقليم طاطا.