صحراء برس / سيدي افني / حسن بداني نظمت تنسيقية جمعيات حملة الشهادات المعطلين سيدي افني أيت بعمران يوم أمس الجمعة 2011.11.04 على الساعة الثالثة مساء بالفرع الرئيسي لمقر الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة سيدي افني ندوة صحفية حول قضية التشغيل التي لا تزال تراوح مكانها بدون نتائج تذكر منذ إحداث اقليم وعمالة سيدي افني. وقد عرفت هذه الندوة حضور مختلف المنابر الإعلامية المحلية والجهوية المدعوة أصلا لحضور أشغال هذه الندوة الصحفية ممثلة في جرائد؛ الأحداث الأسبوعية، أصداء الجهات المغربية، التجديد، بالإضافة إلى مجلة مشاهد وراديو بلوس و MFM Sousse ، كما حضر المعطلون والمجتمع المدني الذي ساند ولا يزال حراك المعطلين وأحقيتهم في الشغل والكرامة. وخلال هذه الندوة الإشعاعية، حاول المنظمون وضع الجميع في صورة ما يجري بشأن قضية التشغيل بالإقليم وذلك من خلال التذكير بأن اللجنة الإقليمية المكلفة بالتشغيل أضحت مفلسة ومجهولة الحالة بما يستتبع ذلك من فشل للمقاربة الأحادية الجانب التي تنهجها السلطات الإقليمية المقصية لدور المنتخبين والمعطلين كطرفين أساسين لا بديل عنها في الدفع بسياسة تشغيل ناجعة تقوم على التدبير التشاركي الايجابي خدمة بما يليق بالمعالجة التنموية الصرفة لملف التشغيل. وأوضح المنظمون أن الرهان التنموي على العمالة أضحى سرابا ووهما حقيقيا حيث الإجهاز لم يعد يطال حقوق المعطلين في الإدماج المباشر في الوظائف العمومية المحلية فحسب وإنما كذلك حقوق الساكنة المقصاة من دائرة التنمية لعدة سنوات وبالتالي تكون المطالب الخمسة للساكنة التي لم يتحقق منها شيء سوى النفاق والوعود الزائفة ليس إلا. ولم يفت المنظمون كذلك التعبير عن امتعاضهم واستيائهم الشديدين إزاء سياسة تصريف البطالة الوطنية بالإقليم على حساب المعطلين المحليين المكرسة ضدا على إرادة التنمية المحلية بالمنطقة، ملوحين في الآن ذاته إلى أن هذه مهزلة يجب أن تتوقف في الحال وأن جوابا تصعيديا وشيكا للمعطلين سيروم حثما القضاء على هذه المهزلة . وفاجأ المنظمون الحاضرون بإعلانهم إصدار العدد الأول من مجلة التنسيقية تحمل إسم 'صرخة البطالة' يؤكدون أنها ستعنى بشؤون المعطلين والمجتمع بصفة عامة، مع الاخذ بعين الاعتبار معالجتها معضلة البطالة من باب وضع التصورات القمينة بإيجاد حلول لها. بعد أن استعرض المنظمون وضعية التشغيل بالمنطقة والنفق المظلم والمسدود الذي يتخبط فيه، فتحت باب المداخلات أمام المنابر الاعلامية الحاضرة للتعقيب والمناقشة حيث تساءلت عن أسباب الحقيقية وراء تجاهل السلطات الاقليمية والمركزية لمطالب المعطلين بالاقليم، وكذا عن الخطوات المقبلة التي ستدفع بها التنسيقية لتصحيح الوضع الراهن، دون نسيان تنويه البعض بالجرأة الاعلامية لدى معطلي التنسيقية المتمثلة في اصدارهم لمجلة دورية في سابقة نوعية تحسب لصوت العطالة بالمنطقة... ورد المنظمون على جميع تساءلات الحاضرين بإتزان ومسؤولية تامة، خالصين في النهاية إلى أن الدولة يجب أن تتحمل مسؤوليتها كاملة في التدبير العشوائي لملف شائك من حجم ملف التشغيل الذي يعتبره الكثير من المراقبين البوابة الحقيقية للتنمية باقليم سيدي افني الفتي.