يشهد الشان الديني بالسمارة الكثير من التلاعب على غرار قطاعات اخرى،فهو الاخر بدوره يعرف ما يصطلح عليه بالموظفين الاشباح،فحسب مصدر مطلع يبلغ الوعاظ المسجلون رسميا في الوثائق 36 واعظا في حين انهم على المستوى العملي من حيث الفاعلية في الوعظ والارشاد لا يتجاوزن الثلاثة. وذكر المصدر نفسه ان الموظفين الاشباح المشار اليهم اعلاه يقتسمون رواتبهم الشهرية مع المندوب الاقليمي للاوقاف مقابل التستر عليهم،الامر الذي خلف استياء لدى بقية "الفقهاء" الذين يصفونه ب"المنتوف"تعبيرا على ضجرهم وسخطهم منه وهو الجاثم على صدورهم منذ سنوات والمتحكم في كل كبيرة وصغيرة. هذا الاستهتار_يقول مصدرنا_لم يقف عند هذا الحد ،فالمجلس العلمي المحلي يعرف ارتباكا وارتجالا واضحا في التسيير،ومن ذلك على سبيل التمثيل لا الحصر،ماعرفته الدورة التكوينية المنظمة من طرفه لصالح الائمة والوعاظ والخطباء،فقد قرر لها ان تبدا على الساعة التاسعة صباحا وتنتهي في الخامسة والنصف مساء.الا انها لم تبدا الا في الساعة الحادية عشر صباحا وانتهت قبل اذان الظهر .ووزعت فيها شواهد تقديرية على بعض الوعاظ منهم من لم يمارس الوعظ قط.. وكذلك النشاط العلمي المنظم من طرف المجلس حول البيئة والذي كان بشراكة مع مجموعة من فعاليات المجتمع المدني لم يمثل المجلس فيه الا واعظ غير معروف والقى كلمة عن البيئة في الاسلام في الوقت الذي اكتفى فيه الرئيس بالجلوس على المنصة والترحيب بالحضور وغاب كذلك اعضاء المجلس عن المشاركة في فعالياته. هذا وحسب المصدر نفسه فالعلاقة بين مندوبية الاوقاف والشؤون الاسلامية والمجلس العلمي المحلي متوترة بسبب محاولة احد اقرباء رئيس المجلس والذي هو عضو فيه السيطرة على الشان الديني بالاقليم وتقريب من شاء واستبعاد من شاء. ونشير الى انه ما تعرضنا لهذا الموضوع الا بحثا عن الحقيقة بين ركام الكثير من الاقاويل،وفي انتظار توضيح من المندوبية والمجلس عن ما جاء في هذا الخبر تنويرا للراي العام.