خاضت الأطر العليا الصحراوية المعطلة في إطار المسلسل النضالي الذي دشنته منذ يونيو 2010، وقفة احتجاجية يومه الاثنين 20 يونيو 2011 أمام مقر وزارة الداخلية (الملحقة المكلفة بالشؤون الصحراوية)،على الساعة العاشرة صباحا ودام الشكل أزيد من أربع ساعات، تخلله ترديد شعارات تندد بسياسة الإقصاء والتهميش والإذلال والميز العنصري التي تعرضت لها مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة، من قبيل: "هذا صوت الجماهير ضد القمع والتحقير" "خيراتنا خيراتنا ماريناها ولاراتنا" "مافي خوف ما في خوف صحراوي كلاشينكوف" "أعدموني أغرقوني في دمائي لن تنالوا من عزيمتي لن تنالوا من وظيفتي" "الفوسفاط بالدولار والمعطل في الحصار" * « pour vivre sur terre ; le travail est nécessaire » * « Es final, es final politica Eliminar » * « Get up, Stand up fight for your right » * « Nosotros aqui, Para pedir trabajo» وتمحورت المداخلات حول سرد كرونولوجي يعرض لسلسلة الحوارات الماراطونية الجوفاء التي عرفها الملف، من خلال عرض أركيولوجيا الثابث والمتحول في علاقة الدولة مع ملف الأطر العليا الصحراوية المعطلة، وتقاذفه بين الوزارة الأولى ووزارة الداخلية. حيث نددت المداخلات بسياسة الإقصاء المتعمد والتسويف والمماطلة التي طالت الملف وعدم شموله في عمليتين سابقتين (عملية أكتوبر المشؤومة و عملية توظيف 4304 إطار مغربي) مما يطرح معه علامات استفهام حول موقع ومكانة الإطار الصحراوي داخل المنظومة التنموية التي تزمر لها أبواق الدولة إلى جانب الدعايات المغرضة التي يتم ترويجها من قبل الولاة والعمال بتوظيف الأطر العليا الصحراوية، في بروباغندا مفضوحة تبين النية المبيتة لإقصاء الأطر العليا الصحراوية المعطلة من حقها العادل والمشروع في ولوج سلك الوظيفة العمومية بشكل فوري ومباشر. ولم يفت الأطر العليا الصحراوية المعطلة إلى أن تعبر عن تضامنها المبدئي واللا مشروط مع الجماهير الصحراوية المنتفضة بمختلف مواقع الفعل والنضال. وأثناء الشكل النضالي طلب المسؤول الأول على الملحقة لجنة حوار التي تم إنتدابها من قبل الجماهير المناضلة في ذات المكان حيث دام زهاء ساعة ونيف، تمحورت نقاطه حول: 1. تقديم شرح واف وقراءة مفصلة لوضعية الملف منذ يونيو 2010؛ 2. طرح تساؤلات حول أسباب عدم شمولية الملف في عمليتي أكتوبر وتوظيف 4304 إطار مغربي؛وإقصاء الأطر العليا الصحراوية المعطلة. 3. التساؤل المركزي حول أسباب الاقصاء والمعايير التي أخذ بها؛ الحديث عن مسلسل انعدام الثقة خاصة بعد تقديم ثلاث مواعيد لطي الملف لم تسفر عن شيء؛ وفي هذا الإطارخلص الإجتماع إلى نقطتين جوهريتين : 1) تعهد مسؤول وزارة الداخلية بالسهر على حلحلة الملف في أقرب الآجال. 2) دعوة المسؤول الأطر العليا الصحراوية المعطلة إلى إجتماع يوم الأربعاء 22 يونيو 2011 لمعرفة الخطوط العريضة النهائية للملف، عقب اجتماع سيعقد يوم الثلاثاء 21 يونيو 2011 بين الأجهزة المكلفة بالملف. وبعد نقاش حول هاته النقاط أقرت الأطر الصحراوية المعطلة بمواصلة أشكالها النضالية الراقية والنوعية إلى حين تسوية ملفها وتلبية مطالبها المشروعة تماشيا مع إيمانها الراسخ بأن حق الشغل حق إلاهي قبل أن تكفله المواثيق الوطنية والدولية، وأن الثقة في الوعود أضحت سياسة مبتذلة.