بالرغم من ان الصيام له فوائد عديدة الا ان البعض يربط بين الصيام وبين الشعور بالخمول والتعب وقلة التركيز. وقد يكون هذا الأمر واردا خلال أول أيام رمضان، نتيجة لخروج سموم الجسم إلى الدم، ما يترتب عليه ظهور أعراض مثل الصداع والتعب والانزعاج. بيد أن الاستمرار في الصيام، يسهم في تنقية الدم من النفايات والسموم، ويحسن من التروية الدموية، ويعزز من نشاط الخلايا وعمليات الترميم والبناء.
لذا، من الخطأ اعتبار رمضان شهر الخمول وقلة النشاط وتقليل الإنتاجية، حيث بينت دراسة دور الصيام في زيادة ذاكرة الطلبة، وعزا ذلك إلى زيادة تروية الدماغ أثناء الصيام، وإفراز الجسم لهرمون محفز ومنشط للقدرات أيضا.
وبحسب دراسة من جامعة "يال" الأميركية نشرتها مجلة "نتشر نيروساينس"، يفضل مراجعة الدروس والذهاب إلى الامتحان ببطن خاوية، لكون الجوع يساعد على استرجاع المعلومات ويعزز الذاكرة. فهرمون الجوع "غريلين" يعزز من عدد الموصلات العصبية في منطقة الدماغ المسؤولة عن ذاكرة الأحداث الجديدة.كما اكتشف باحث ألماني دور الصيام المتقطع في تنشيط خلايا الدماغ وإسهام نقاء الدم في خفض التعرض للسكتة الدماغية. بيد أن كل هذه الفوائد تشترط مرافقة الصيام لنظام غذائي صحي يمنع التخمة واضطرابات الجهاز الهضمي.