طالبت جمعية الأوراش الصحراوية طانطان، وهي جمعية محلية مستقلة، بفتح تحقيق جدي في حادث إحراق الشهيد السويح الحسين لنفسه أمام مقر باب عمالة طانطان صبيحة يوم الاثنين 21 فبراير 2011 . والدي لفظ أنفاسه يومه الأحد 27/03/2011 ، على الساعة السادسة صباحا بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء، متأثرا بالحروق البالغية التي لحقته وذلك بتحريض من طرف رجل السلطة " إدريس بومهدى". وحمل بيان الجمعية السلطات المحلية و المنتخبون مسؤولية ما وقع لأنهما أنتجا مدينة منكوبة وصل شبابها إلى درجة من الإحباط و اليأس ، و لم تتخذ السلطات أي إجراء عقابي في حق هذا المسؤول وغيره من لوبي الفساد مع استمرار فشل ممثلي الساكنة في القيام بدور الوساطة . وأستنكر البيان تحميل " إدريس بومهدى" المسؤولية الكاملة لما وقع .وأضاف نفس البيان ان المسؤولية الكاملة تتحملها الإدارة الترابية التي صنعت تراكمات من الأزمات و الأخطاء، في غياب تقيم لعملها أو حوار حقيقي مع الفئات المهمشة و المقصية ، في ظل تواجد أطراف داخل العمالة سئم المواطن المحلي من تواجدها ولسنوات عدة في مراكز القرار دون أن تقدم أي شئ للإقليم ، سوى استنزاف خيراته و تزوير الحقائق وامتصاص غضب كل من حاول بكل الوسائل المشروعة إيصال صوته إلى المسؤول الأول بالإقليم. وكان المواطن "الحسين سويح" توجه إلي مقر العمالة نظرا لوضعيته الاجتماعية المزرية والتي زاد من تأزمها مصادرة بطاقة الإنعاش الوطني التي كان يستفيد منها، وإقدامه على إحراق ذاته أمام مقر عمالة طانطان بعد منعه من الدخول واستفزازه من طرف عون سلطة ،وقد جابت مسيرة جنازة الشهيد بعض شوارع المدينة ورددت فيها شعارات تطالب بفتح تحقيق نزيه ومستقل لكشف كل المتورطين في قتل الشهيد السويح الحسين .