ربحت الجزائر قطار التنمية في منطقة المغرب العربي بعدما تفوقت على تونس والمغرب وليبيا وموريتانيا، واحتلت المرتبة 85 عالميا من أصل 189 دولة شملتها دراسة أنجزتها الأممالمتحدة حول التنمية البشرية في العالم. واحتلت الجزائر، في تقرير التنمية البشرية الصادر أول أمس، المركز الأول في شمال إفريقيا 85 عالميا، وتلتها تونس ثانيا غير بعيدة عنها كثيرا، في المرتبة 95، وما بعد المائة، وهو الحد الفاصل بين الدول المتقدمة والنامية والدول المتخلفة احتلت ليبيا المركز 108، وعاد المغرب ليقبع في المركز 123 عالميا، وبقيت موريتانيا في المركز 159، ومن شمال إفريقيا ولكن ليست بالعضو في المغرب العربي، وهي مصر، فقد احتلت المركز 115. ونجحت الجزائر في المحافظة على مستوى من التنمية المستدامة باحتلالها مرتبة معتدلة وسط أمم العالم وهي 85 رغم الصعوبات التي عانت منها بسبب تراجع عائدات النفط خلال السنتين الأخيرتين. وبدورها، صمدت تونس في وجه الأعاصير السياسية والأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تهددها من نجاحها في الانتقال الديمقراطي بعد الربيع العربي، وحافظت على مرتبة مقبولة. ويقبع المغرب في المركز 123، وهي الرتبة نفسها التي احتلها السنة الماضية، وأخذا بعين الاعتبار لمؤهلاته البشرية والطبيعية، تعتبر هذه الرتبة غير مناسبة له بعدما رسب في الصحة والتعليم والثقة في الحكومة. واحتلت النرويج المركز الأول في العالم، تليها سويسرا ثم أستراليا وإيرلندا والمانيا، وفي أسفل القائمة الدول الإفريقية وهي بوروندي وتشاد وجنوب السودان وإفريقيا السوطى والنيجر، وجاءت الولاياتالمتحدة في المركز 13 وتليها بريطانيا في المركز 14، واحتلت فرنسا الرتبة 24 وتقدمت عليها كوريا الجنوبية بمركز واحد، بينما احتلت الإمارات العربية المتحدة المركز 34 كأول دولة عربية.