دخل جزارو العيون في صراعات منذ يوم الجمعة الماضي، بسبب غياب التوافق حول تسعيرة محددة للحوم الحمراء، خاصة لحم الإبل الأكثر استهلاكا بالمنطقة، مما جعل عدد من محلات الجزارة يخفضون ثمن بيع لحم الإبل بالتقسيط من 70 درهما للكيلو الواحد إلى 50 درهما، وهي تسعيرة لقيت إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود، الذين يرون أن مصائب قوم عند قوم فوائد. في المقابل رفض بعض الجزارة مسايرة زملائهم في القطاع، بتخفيض التسعيرة المحددة في 70 درهما، وضلوا متشبثين بالتسعيرة نفسها، معللين ذلك بكون الجزارة الذين قرروا بيع لحم الإبل ب 50 درهما للكيلو الواحد، فهم بذلك يعرضون محلاتهم للإفلاس. من جهته ترى مصادر مسؤولة على تنظيم قطاع اللحوم الحمراء بالعيون، على أن التسعيرة تظل دائما تدخل في إطار المنافسة، وما هو مهم، تضيف المصادر ذاتها، هو أن تكون اللحوم المعروضة في أسواق المدينة سليمة وخالية من الأمراض. وهناك مصالح بيطرية وطبية مشكلة من مختلف المصالح تراقب جودة اللحوم التي تعرض في الأسواق.