/ عن عمر الدليمي- جماعة بئر كندوز-الداخلة تبعا للإجتماع الإخباري و التشاوري لإعداد مشروع برنامج عمل جماعة بئر كندوز 2017_2022 المنعقد بقاعة الاجتماعات بمقر الجماعة يوم الخميس27 ابريل 2017 , ترأسه السيد الداهي حرمة الله رئيس المجلس الجماعي ,بحضور السلطات المحلية و أعضاء المجلس و بعض رؤساء المصالح وممثلين لمكتب الدراسات المكلف بدراسة البرنامج . وفي كلمته تناول السيد رئيس المجلس ,الأهمية التي يكتسيها التوفر على برنامج العمل لتحقيق تنمية الجماعة ,وأنه من الضروري على كل جماعة أن تضع برنامج العمل بناءاً على منهجية تشاركية تأخّذ بعين الاعتبار ما تتميز به الجماعة من خصائص مجالية واقتصادية وديمغرافية . بعده,تفضل السيد حسن البرنوصي ممثل مكتب الدراسات ,بتقديم عرض مفصل حول برنامج عمل الجماعة ,والذي تطرق فيه الى أهمية وأهداف البرنامج والمرجعية القانونية للبرنامج ومراحل إعداده وتقييم التنفيذ .وفي الأخير اختصاصات الجماعة ,وتمت مناقشة البرنامج من طرف الحضور ومن جهة أخرى فقد أتى القانون التنظيمي للجماعات بعدة مقتضيات جديدة تهم التدبير الإداري والمالي لهذه الوحدات الترابية، ومن أهم ما أتى به هذا القانون التنظيمي هو إلغاء “المخطط الجماعي للتنمية” وتعويضه ب “برنامج عمل” كوثيقة مرجعية للمشاريع التنموية والأنشطة ذات الأولوية التي تريد الجماعة القيام بها في ترابها خلال الست سنوات المقبلة. كما نص نفس القانون التنظيمي على ضرورة إعداد هذا البرنامج في السنة الأولى من مدة انتداب المجلس على ابعد تقدير، ويجب ان يتم إعداد وفق منهج تشاركي مع الساكنة وبتنسيق مع العامل أو من ينوب عنه باعتباره مكلفا بتنسيق أنشطة المصالح الخارجية للوزارات، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار توجهات برنامج التنمية الجهوية. وقد أحال القانون التنظيمي للجماعات على نص تنظيمي يحدد مسطرة إعداد برنامج عمل الجماعة وتتبعه وتحيينه وتقييمه وآليات الحوار والتشاور لإعداده، وبالتالي فمن الناحية القانونية لا يمكن لأي جماعة البدء بأي إجراء بخصوص هذا البرنامج إلا بعد صدور هذا النص التنظيمي “المرسوم”. غير أن تماطل الحكومة في إصداره شكل نوعا من الارتباك لدى العديد من الجماعات، كما إن صدور المرسوم في يونيو الماضي لم يراعي مجموعة من المعطيات العملية لتنفيذه، فهناك اكراهات تعترض مسطرة الإعداد وفق ما تم التنصيص عليها، بل قد يمس ذلك بفعالية ونجاعة إعداد هذا البرنامج، بل وفي جدية البرامج والمشاريع التي ستتم برمجتها. فمسطرة الإعداد تتطلب تشخيصا لإمكانيات وحاجيات الجماعة ويحدد أولوياتها، ثم جردا للمشاريع المبرمجة أو المتوقعة برمجتها من قبل الدولة أو الهيئات العمومية الأخرى في نفوذ الجماعة، كما يجب ترتيب الأولويات انسجاما مع توجهات برنامج التنمية الجهوية وبرنامج تنمية العمالة أو الإقليم متى توفرت، فهذه المراحل تبدوا من الناحية النظرية سهلة ومنطقية، غير ان تطبيقها يواجه اكراهات عدة. وفي الأخير لا يجب أن نختزل عمل الجماعة في مجرد وثيقة تقنية للمجلس الجماعي وإنما يجب أن نستوعبه في إطار مشروع مجتمعي مستقبلي يهم كل أطياف ومكونات جماعة بئر كندوز.