كشف أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي الزائر بمعهد حقوق الإنسان، في ستراسبورغ بفرنسا أن المطرب المغربي سعد لمجرد الذي تم اعتقاله الخميس بتهمة محاولة اغتصاب فتاة فرنسية واحتجازها سيواجه عقوبات كبيرة لو أثبتت التحقيقات صحة الاتهام الموجه له. وقال إن لمجرد سيظل رهن الاحتجاز القانوني لمدة 48 ساعة، حيث سيمثل أمام قاضي تحقيق الجمعة للتحقيق معه في الاتهام الموجه له، وفي حال تمت إدانته سيحاكم بنص المادتين 222 و223 من قانون العقوبات الفرنسي. وأضاف أن جريمة الاغتصاب في القانون الفرنسي يعاقب مرتكبها بالسجن مدة 15 عاماً ويعاقب المتهم بالسجن لمدة 20 عاماً إذا كان الفعل مصحوبا بعمل مشدد، أو أحدث الاغتصاب تشوهات عند الضحية أو إعاقة دائمة لها أو إذا كانت الضحية قاصراً أقل من 15 عاماً. وأوضح أن عقوبة السجن مدة 30 عاماً توقع على المتهم بالاغتصاب إذا أدت الجريمة لوفاة الضحية فيما توقع عقوبة السجن مدى الحياة إذا صاحب ارتكاب الجريمة أو سبقها أو تلاها جريمة التعذيب وأي ارتكاب أي أفعال وحشية ضد الضحية. وأشار سلامة إلى أنه في حالة المطرب المغربي، فإذا ثبت اتهام الاغتصاب والاحتجاز معاً فسيعاقب بالسجن 15 عاماً. وكشف الخبير القانوني المصري أن لمجرد يواجه مشكلة قانونية أخرى في أميركا، حيث حركت فتاة أميركية من أصل ألباني تقيم في مدينة بروكلين دعوى جنائية ضده تتهمه فيها باحتجازها والاعتداء عليها جنسياً إبان إقامته في الولاياتالمتحدة عام 2010. وقال إن لمجرد صدر ضده أمر توقيف وتم اعتقاله وفقاً لتصريحات محاميه "رفعت حرب" وفور سداده الكفالة هرب من أميركا ولم يعد إلى هناك حتى اليوم وبمجرد دخوله لأراضي أميركا مجدداً سيتم اعتقاله وتوقيفه حيث ما زالت القضية سارية ولم تغلق، مضيفاً أن من حق السلطات الأميركية أن تطلب من نظيرتها الفرنسية تسلم لمجرد إليها إذا كانت هناك اتفاقية بين البلدين لاسترداد وتسليم وتبادل المطلوبين.