صحراء بريس / عن المجموعة-العيون احتج عشرات المعطلين و المعطلات المنضوين تحت لواء التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون ،صباح يوم الخميس 8 شتنبر على الساعة 11:30 بتوقيت غرينتش ، بالشارع الرئيسي للمدينة " شارع السمارة " قبالة مقر جهة العيون الساقية الحمراء للمطالبة باحترام الحق في الشغل وفق آلية التوظيف المباشر بأسلاك الوظيفة العمومية و الشبه العمومية ، و للتنديد بالاتفاقات و الصفقات المشبوهة و الملتوية، التي تهدف بالأساس ضرب حراك التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين و الركوب على نضالا ته. الوقفة السلمية و التي تمت محاصرتها بأعداد كبيرة من قوات القمع ( الشرطة بزي رسمي و بزي مدني – القوات المساعدة – البلير بزي الشرطة ) لم تتركها السلطات سوى دقائق ردد خلالها المعطلون شعارات تعبر عن واقع البؤس الذي يعاني منه المعطل و الصحراويين عامة ، في أرض تزخر بخيرات طبيعية كفيلة بضمان الرفاهية و العيش الكريم لأبناء الصحراء عامة. فمنذ إنطلاق الوقفة تقدمت قوات القمع و تحت اشراف كبار المسؤولين الأمنيين و السلطات المحلية باشا المدينة لتفريق الوقفة الاحتجاجية السلمية لتتم ملاحقة المحتجين على طول شارع السمارة و الأحياء المجاورة لجهة العيون من طرف التشكيلات القمعية و ذلك لإخلاء المنطقة المذكورة من اي تواجد للمعطلين. مما خلف إصابات في صفوف معطلي التنسيق نذكر منها : سحل لحبيب المسيح وإصابته على مستوى الذراع الأيمن، كما تم التدخل بشكل عنيف وهمجي في حق كل من مبارك الصحراوي ومحمد مولود منصور هذا الأخير تمت إصابته على مستوى القدم اليسرى وتمزيق ملابسه . كما رصدت لجنة المتابعة ترصد رجال الشرطة بزي مدني للمعطلين المحتجين، قبل إنطلاق الشكل ومنعهم من الإلتحاق بالمكان المحدد للوقفة الإحتجاجية . جميع هذه التدخلات التي تطال التنسيق تؤكد بشكل فعلي الحظر الممارس عليه ومنعه من أبسط حقوقه في الإحتجاج السلمي. إن التنسيق الميداني وهو يستحضر تاريخ حركة المعطلين الصحراويين ، المليء بمحطات نضالية كبرى كانت نتيجة شروط موضوعية أفرزتها السياسات العمومية الفاشلة للدولة والفساد السياسي واقتصاد الريع في الصحراء . إن هذا التحالف بين السلطة والمنتخبين و بعض الانتهازيين ،يهدف أساسا إلى فرملة حراك المعطلين الصحراويين وبلقنة الساحة النضالية، فهذه النخب الفاسدة تسعى لنشر وعي زائف وزرع السلبية لتدمير كل فعل نضالي حقيقي يسعى إلى التغيير ، هذا التغيير الذي يهدد مصالحها ويتعارض معها، إنها ثنائية الفساد والإستبداد التي تعمل على استمرار اقتصاد الريع ،حفاظا على مصالحها ،هذه الطغمة الفاسدة أو بمعنى أصح الأوليغارشية التي تستحوذ على الثروة والسلطة وتحول الغالبية لخدمة رغباتها ونزواتها. إن هذا التحالف ليؤكد وبالملموس طبيعة الإستهداف المباشر للفعل النضالي والذات المناضلة ، الرافضة للمساومات غير المبدئية والتسويات الخيانية ،والمتشبثة بخيار الوحدة وجبهة الرفض والصمود لواقع البؤس والإقصاء والتهميش. إن قوة وعي المعطل المتطلعة إلى إرساء العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ، قادرة على مجابهة حالة الغطرسة والبطر التي أصبحت صفة ملازمة لبعض الكيانات المكلفة بتسيير الشأن العام بالصحراء . إننا كتنسيق نؤكد بأننا لن نسمح بإسدال الستار عن هذه الجريمة، والتي تأتي ضمن سلسة من الجرائم تهدف في عمقها إلى بلقنة حراك التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين ، وتحييده عن مساره النضالي ، ودخوله في دوامة من الصراعات الجانبية ، بل سنبقى نناضل لإبراز معنى هذه الجرائم المرتكبة ضدنا ،وما ترمي إليه في العمق وتبيان خطورة نتائجها ، كما سنناضل لمحو كافة أثار ونتائج هذه التحالفات بنفس العزيمة وبنفس التصميم. ختاما لما سبق إن جميع أساليب الترهيب الهمجية، وكل محاولات التجزئة والكولسة والتسويات الخيانية ، المنتهجة ضد المد النضالي السلمي لتنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين لن تستطيع وقفه أو القضاء عليه بل ستنتهي الى التعفن في مزبلة التاريخ، وستهب عليها رياح التدهور والانحطاط من كل الاتجاهات ، ﻷن قوة الحق كفيلة بالدفاع عن ذاتها وتحصينها. إن التنسيق الميداني يؤكد من جديد على سلمية مسيرته النضالية والتي لن يحيد عنها مهما بلغت مستويات القمع وخطورتها . كما نناشد جميع المعطلين الصحراويين بالعيون التمسك بإطارهم التنظيمي ،والاستعداد لجميع الخيارات المطروحة أمام استمرار هذه السياسات الممعنة في الإجهاز على حقوقنا الاجتماعية والاقتصادية الشرعية. كما نجدد دعوتنا إلى جميع الهيئات الحقوقية، المدنية والسياسية إلى تحمل مسؤوليتها الأخلاقية تجاه قضايا المجتمع المصيرية، والفئات المضطهدة والمهمشة، وعلى رأسها فئة المعطلين، المغبونة اجتماعيا والمضطهدة فكريا والمحاصرة ميدانيا والمعاقبة إقتصاديا. التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون