نظم الائتلاف الموحد للمعطلين الصحراويين بمدينة السمارة مسيرتين سلميتين يومه الأربعاء الموافق ل 13 يناير 2016 على الساعة الثامنة (20:00) مساءا، جابت الأولى شارع أفكاريش ثم انعطفت يمينا على مستوى تقاطعه مع الشارع الرئيسي للمدينة في اتجاه الشرق، أما المسيرة الثانية فقد انطلقت من شارع العودة في اتجاه الشارع الرئيسي للمدينة في اتجاه الغرب، حملت خلاهم لافتات مكتوب عليها "خيراتنا كفيلة بتشغيلنا" و "لن يكلفنا النضال أكثر مما كلفنا الصمت" و " ائتلاف... حرية... كرامة ... عدالة اجتماعية" و "آن لنا أن نستفيد من خيراتنا وسط مساندة كبيرة من كافة شرائح المجتمع التي تتجول في الشارع خلال مرور مسيرة الكرامة. لم تتأخر السلطات القمعية في الرد على الشكل الاحتجاجي الراقي، عبر محاصرتها لأماكن تنظيم المسيرتين السلميتين، ومن ثم تدخلها السافر في حق الأعضاء المنتسبين للائتلاف، لم يخضع للمساطر والضوابط القانونية التي يقرها الدستور المغربي في الفصل 29 منه، وتؤكدها المادة 11 من قانون الحريات العامة، ولا يتماشى أيضا مع الالتزامات الدولية التي ينص عليها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولا يتوازن مع طبيعة الشكل الاحتجاجي المنظم، وهو ما يشكل تعسفا وقمعا ممنهجا يسعى من بين ما يسعى إليه إجهاض النضالات السلمية لمعطلي الإقليم. بعد تفريق المسيرتين السلميتين بشكل مفرط في استعمال القوة العمومية من طرف قوات الشرطة والقوات المساعدة معززة بأفراد بزيهم المدني، تم تجميع كافة المعطلين المشاركين في المسيرتين السلميتين على رصيف يقع وسط الشارع الرئيسي للمدينة، نظموا فوقه وقفة احتجاجية سلمية رددت خلالها شعارات مطالبة بالتشغيل والعيش الكريم، من خلال جعل التوظيف المباشر الوسيلة الأساسية للتشغيل بالمنطقة، وكذا فتح القطاعات المرتبطة بثروات المنطقة "المكتب الشريف للفوسفاط"، "مكتب الهيدروكاربونات والمعادن"، "المكتب الوطني للصيد"، "وكالة الطاقة المتجددة"، "وكالة الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب"، في وجه ساكنة المنطقة للاستفادة من مناصبها وعائدتها المالية التي تذرها من جراء استغلالها لخيرات المنطقة المعدنية، البحرية، الفلاحية والطاقية. وقد نتج عن التدخل القمعي السافر في حق المنتسبين للائتلاف الموحد للمعطلين الصحراويين بالسمارة، إصابات خطيرة نوردها على الشكل التالي: بنو محمد: كسر على مستوى المرفق. الخناثي سعيد: كسر على مستوى الذراع. البوداني الصالح: إصابة على مستوى الرأس. باه محمد: إصابة على مستوى الرجل اليمنى. هدي عبد الوهاب: إصابة على مستوى الظهر. وإذ نؤكد على سلمية أشكالنا الاحتجاجية المطالبة بالشغل والعيش الكريم، فإننا نحمل الدولة المغربية مسؤولية ما يتعرض له أعضاء الائتلاف من قمع ممنهج يمس السلامة الجسدية لهم، وكذا انتهاكهم لحقهم في التظاهر السلمي. مؤكدين على المضي قدما بعزم وصمود وبخطى ثابتة للانتقال من تنظيم الأشكال الاحتجاجية المحدودة إلى الأشكال الاحتجاجية المفتوحة، إذا لم تتدخل السلطات المعنية وتقطع مع أساليبها الخسيسة المعتمدة في التعامل مع مطالب المجموعة، وتعمد في المقابل على تقديم حلول حقيقية تتماشى ومتطلبات المرحلة الراهنة بامتداداتها المستقبلية.