بيان تحت شعار :لاللخصوصية المزعومة،نعم للمساواة،كلنا مواطنون مغاربة.
تدعو الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي و أسرى الصحراء المغربية،كافة الأسر المعنية الحضور بكثافة للمشاركة في وقفة الكرامة التي ستنظمها الجمعية أمام وزارة الداخلية، يوم الأربعاء 23 فبراير2011 ابتداء من الساعة الواحدة بعد الزوال. كما تهيب الجمعية بكافة المنابر الإعلامية الوطنية و الدولية الحضور لتغطية هذه الوقفة الاحتجاجية،وتناشد الجمعية الإطارات الحقوقية دعمها و مؤازرتها في نضالاتها في سبيل تحقيق مطالبها المشروعة. و تأتي وقفة الكرامة هذه ، بعد استنفاد الجمعية كافة الطرق، و كل الإجراءات المعمول بها من أجل إنصاف هذه الشريحة الواسعة من المجتمع المغربي ، من الحيف و الإقصاء الذي طالها على مدى أكثر من ثلاثة عقود من الزمن،والتنديد بسياسة الهروب إلى الأمام و الوعود العرقوبية التي تنهجها مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء المحاربين وقدماء العسكريين والحكومات المتعاقبة ،و عدم إبداء الرغبة و الإرادة في معالجة هذا الملف في شقيه الحقوقي و الاجتماعي لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية، هذا الملف الذي شابته الكثير من الانتهاكات الخطيرة التي تتطلب إحداث لجنة مستقلة للتقصي و البحث في كل التجاوزات التي طالته على مدى ثلاثة عقود من الزمن.وفي هذا الصدد تؤكد الجمعية على أنها لن تقبل أن تشكل استثناء ،خصوصا أمام التعاطي الانتقائي للجهات المعنية مع مطالب الحركات الاحتجاجية،و ذلك بتمييز و ترضية جهة على حساب أخرى،ولعل ما وقع بعد تفكيك مخيم (اكديم ازيك)من توظيف مباشر لمعطلي الأقاليم الجنوبية التي ضحى من أجلها آباؤنا بأرواحهم و حرياتهم في تناقض صارخ مع حق الجميع في الاستفادة من حقوق المواطنة بشكل متساو ، عبر إدماجهم في القطاع العام.لدليل قاطع على نهج سياسة الميز و الإقصاء التي تكرسها الحكومة،بشكل جعل المواطنة درجات؟وما زاد من تأجيج مشاعر الغضب الامتيازات السخية التي تمنح للعائدين لأرض الوطن في إطار إن الوطن غفور رحيم، وإن كان من بينهم من كان بالأمس القريب جلادا يتلذذ في تعذيب الأسرى المغاربة العسكريين و المدنيين،هذا في الوقت الذي لازالت أسر شهداء و مفقودي و أسرى الصحراء المغربية تعيش أشكالا من الإهانة و"الحكرة"، وعدم التقدير والاعتراف للأبطال الذين ضحوا من أجل استرجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة.
لهذه الاعتبارات ستخوض الجمعية هذه المعركة النضالية حتى تحقيق جميع المطالب المشروعة لهذه الشريحة التي تستحق كل تقدير واعتراف و أكثر من التفاتة.