من خلال هذه المعطيات ، يتضح أن عدد المسجلين ببويزكارن في لوائح انتخاب أعضاء المجالس الجماعية بالاقتراع الفردي كما هو وارد في محاضر الانتخابات ليوم 04 سبتمبر 2015 هو " 7414 " ، غير أن عدد المصوتين هو 5274 إذن انقطع عن التصويت 2140 وهو رقم لا يستهان به وقد تكمن أسباب العزوف عن الظرفية الزمنية – العطلة- أو عن قناعات شخصية ، كما أن الأوراق الملغاة ضمن من صوتوا هو 516 وهذا يطرح إشكالية وصعوبة التصويت الحلي الذي حل محل الشكل القديم المعتمد على أوراق متعددة وهو في متناول الطبقة الغير المتعلمة . كذلك نلاحظ نسب مرتفعة من المسجلين بدوائر محددة دون أخرى مما يطرح كذلك المعايير الغامضة و المعتمدة لدى السلطات في تحديد نطاق هذه الدوائر – كالدائرة 10 و 11 و 15 حيث وفر مكتبين لأجل التصويت مقارنة مع دوائر أخرى يتواجد فيها أقل من نصف ما يتواجد في الدوائر الثلاثة السابقة، ونخص بالذكر الدائرة 02 و 07 وبتالي يتم تغييب مبدأ في تكافؤ الفرص بين المترشحين كما أن الأوراق الملغاة قد تكون لتحسم في النتيجة النهائية للمتنافسين لكثرتها " 55" في الدائرة 15 و "43" في الدائرة 11 و" 51" في الدائرة 06 وأكثر منها " 74" في الدائرة 10 و" 75" في الدائرة 11 . أيضا نسجل تعادل مترشحين في الدائرة 02 وبتالي اللجوء لمعيار" الأصغر سنا" مع تسجيل الطعن في ورقة بنفس الدائرة ، وفي الدائرتين 01 و 11 كان الفارق بين الفائز والوصيف هو صوتين فقط . وفي النهاية يتضح تكثل بعض المترشحين الذين ينتمون لنفس الحزب في إطار العائلة والقرابة، إضافة إلى معطى انصهار العنصر الأمازيغي والحساني للترشح في الدوائر الملحق بها المقعد المخصص للنساء. وأيضا يتضح أن المستوى التعليمي للفائزين الإناث والذكور متفاوت الابتدائي 03 الثانوي 08 و الباقي حاصل على الباكالوريا 04 وعلى الإجازة 02 و الماستر 01 .