قال وزير الدولة محمد اليازغي في أربعينية الفقيد المحفوظ علي بيبا التي نظمت بمنزل أسرته بمدينة العيون:»إن ما نخشاه هو أن تستمر مأساة المحتجزين بتندوف ولحمادة وأن تنضاف لها مأساة العيش على الوهم خارج الوطن والموت بعيدا عن ترابه ورجاله ونسائه». وأكد اليازغي في رسالته التي تلاه بالنيابة عنه مصطفى عماي المستشار المكلف بالشؤون الصحراوية لدى وزيرالدولة،أنه «من المؤلم ألا يكون قبر الفقيد بيننا وأن تكون الغربة رفيقته في حياته ومماته ولعله الدرس البليغ الذي لقنته هذه الواقعة والذي يجعلنا نجدد التأكيد على أن الإنفصال بدون أفق،وأن الوحدة والديمقراطية هما سبيلنا نحو المستقبل الأفضل لكل أبناء شعبنا وكل ربوع وبقاع وطننا». وشدد على أن فقدان المحفوظ علي بيبا رزء كبيرلعائلته الصغيرة وقبيلة الزركيين والوطن برمته،لكن مازاد من هذا الرزء فداحة هو وفاة الفقيد بعيدا عن الوطن والأهل وعدم احتضان تراب الوطن لجثمانه الطاهر،مشيرا في نهاية رسالته إلى أن بلادنا ستظل فاتحة أحضانها لأبنائها من أجل العودة للمشاركة في نهضتها في كل الجهات وعلى كل الواجهات. هذا وعرفت الذكرى الأربعينية لفقيد الوطن المحفوظ علي بيبا التي نظمت مساء يوم الخميس 12غشت الجاري،بمدينة العيون بمنزل ابن عم المرحوم رشيد الدويهي الوالي الملحق بوزارة الداخلية، حضورا متميزا للسلطات المدنية والعسكرية يتقدمهم والي الجهة،وشيوخ القبائل الصحراوية وأصدقاء وأحباء المرحوم.وعرف كذلك إلقاء كلمة ترحيبية تلاها أحد أفراد أسرة الفقيد،وبرقية ولاء وإخلاص للسدة العالية بالله تلاها شقيق المرحوم عبدالله بيبا نيابة عن العائلة. وفي السياق ذاته أقيمت الذكرى الأربعينية للمحفوظ علي بيبا بمدينة طانطان، حيث تلا ذات الرسالة محمد بوفوس أمام حضور كبيرالتأم بمنزل ابن عم الفقيد علي بيبا ولد عابدين ولد سيدي يوسف الذي ازداد بالعيون وسجنته إسبانيا بتينريفي ثم طردته من العيون ليستقر بطانطان بعيدا عن قمع الإستعمارله. غير أن الذكرى الأربعينية بمدينة طانطان غابت عنها السلطات الإقليمية والجهات المسؤولة بالإقليم عكس ما وقع بالعيون،مما جعل الكل بما في ذلك عائلة الفقيد يلقي باللوم على عامل الإقليم ومدير ديوانه لأنهما لم يكونا في مستوى الحدث،على حد تصريح محمد بوفوس من اللجنة التنظيمية لأربعينية المحفوظ علي بيبا بطانطان. وتجدر الإشارة إلى أن عائلة الفقيد تلت برقية ولاء وإخلاص للسدة العالية بالله،ووجهت شكاية إلى الديوان الملكي ضد عامل إقليمطانطان الذي رفض الحضور في الذكرى الأربعينية وتقديم الدعم اللوجستيكي للعائلة واللجنة المنظمة المشرفة على أربعينية الفقيد أحد أعيان قبائل تكنة الزركيين الذي كان يشغل منصب رئيس المجلس الوطني( البرلمان) لجبهة البوليساريو،ورئيس الوفد المفاوض للبوليساريو بمنهاست قبل أن يفاجأ الجميع بوفاته بتندوف في ظروف غامضة.