لنتخيل الوطن شراع...لا يمكننا إذن أن نركبه بدون رياح وطبعا هذه الرياح هي حياته المؤسساتية أتساءل كيف دائما أولائك هم الذين يركبونه وأنا على الشاطئ جالس...دائما على الشاطئ أنا وأنتم جالسون... وكل ما في الأمر هو أننا نبحث عن شل أو نشتغل على رصيف ميناء هذا الشراع... يقولون اعتني به إنه الوطن. !!!وهل لي وطن أم أنا في وهم الوطن؟؟؟ علموني النشيد ثم قالوا إنه من الوطن وأوقفوني أمام ثوب احمر قالوا إنها الراية الوطن... احترمها وقف لها وردد النشيد إنه الوطن, فأخلصت لها منذ صغري وكنت بريئا في حب هذا الوطن, لكن دوما أنا وأنت وذاك وتلك وهذه لا نركب الشراع هو فقط لأولئك القلة, وحتى مهما حاولنا فهو لا يتحرك بحيث لا رياح... وكيف تكون الرياح وكل المؤسسات مغلقة في وجوهنا ووجودنا ليس سوى لإعطاء الشرعية لمن يركب الشراع. وأنا وأنت بدون حق في هذا الوطن ودائما في وهم الوطن؟؟؟ لماذا؟ قالوا الخوصصة...فصار عبارة عن شراع المقاولة لا يركبه سوى من يؤدي ثمنه لمن يقول لي في المدرسة : اقرأ وطني المحبوب !!!!!!! طبعا هو يتحدث عن حبه للشراع الذي يتمتع به كما يشاء باسم الله وباسم الوطن وباسم الملك... ليبقى لي أنا وأنتم فقط ذلك الشعار كلمات مكتوبة على أشياء المخزن. الحقيقة لم افهم كيف يقولون إنها من الوطن وأن الاستشهاد لأجلها من الوطنية فقط ليتمتعوا هم على أمواج بحار تمتد من هناك شمالا إلى ما بعد هنا واد نون جنوبا... يشربون من السدود ضيعات ونحن ننتظر السماء... نقف في صف التنمية البشرية التي ليست سوى صدقات توزع على من منا يتقن البكاء... وفي لغة الديمقراطية يتصرفون بأخبث الأساليب ليرشح منا أكثرنا استعداد للتضحية بالقيم الإنسانية وبالنبل وبالكرامة لعله يركب الشراع... الوطن... ذلك الوطن !!! وهل هو لنا وطن أم نحن فيه وهم الوطن؟؟؟ كلام كثير وخطب كثيرة ولقاءات وشخصيات ومؤتمرات ... ونحن دائما على الشاطئ أو رصيف الميناء قد يفتحون لنا الأبواب من حين لآخر في فرصة الجلوس على الشراع فنفرح... نناقش بصراحة نفكر نجتهد نقول ما لدينا من حب لهذا الوطن الشراع ولكن, دائما لا يتحرك سوى إذا لم نكن فيه نحن... وما معنى كل هذه المسرحيات الحكومية والبرلمانية والمجالسية ... وقد انخرطت فيها حتى الحزبية ثم المجتمع مدنية؟؟؟ بل وما معنا هذا الوطن الذي نتصنع حبه وليس لنا فيه سوى أجرة الارتزاق في أحسن الأحوال في الحين أنه ليس من وطن بدون مواطنيه الذين يتقاسمون فيه عدالة وحقوقية الوجود واحترام وتقدير الوجدان؟؟؟ نحن يس لنا موقع في تعبيرية "شعبي العزيز" والمملكة ليست تاجا على رؤوسنا ومغربتنا تهيننا ولا تشرفنا وقد صرنا سذجا في وهم الوطن نحب من لا يحبنا ونتحمل لأجل من يكرهنا ونتوهم الوطن. أراكم إخواني الوادنونيين تسيرون بخطى نصفها في وهم الوطن ونصفها يبحث عن موطئ على تربة ألم الوعي التي هي رمال الأمل المغرقة... لا شيء سوى جمالية قيم محنطة ونحن نقتات على وهم الوطن, في الحين أنه لا وطن سوى كرامة مخدوشة مات فيها الإحساس من كثرة النزيف... ووزارة الداخلية تعلم بل والدولة العميقة تعلم وقد طالبنا بإنصاف ملكي منذ حركية 20 فبراير الوادنونية؟؟ فهل لا نسأل أين الوطن الذي يا ما انتظرنا فيه غدا لعهد جديد... ولا غد دائما ولا وطن؟وهلا تركنا هذا الوطن الوهم ونعود إلى الوطن الحقيقي: وطن حر يبتدئ من وادنون... يكون لنا جميعا بتساوي وبعدالة وبأخوة وبغيرة الهوية في كل أبعادها الروحية والمعنوية والمادية التي هي الوطن.