يبدوا أن صورة نجمة مثيرة عارية أو شبه عارية ، أصبحت الهدية المفضلة للمجلات الغربية،وبعض المجلات العربية في الأعياد ،خصوصا في رأس السنة الميلادية، الذي نستعد لإستقباله، إذ باتت هذه المجلات، تتنافس في جذب القراء من خلال صور حصرية منتقاة لهاته النجمات مع آخر صيحات الموضة ... وهي توجهات تؤكد أن موضة التعري تترافق مع تسليع الإنسان وتحويله إلى آلة للاستمتاع؛ وليكون منتوجًا مشوهًا لحضارة لا تعطي قيمة للقيم والحياء والأخلاق . إن جولة لمعرض من المعارض، أو دار من دور الموضة ، تجعلك تستغرب من هذا الكم الهائل من الملابس التي للأسف هي شبه ملابس!! يسخر مصمموها من النساء في الواقع، فيتفننون في تصميم ألبسة موغلة في التعري و البشاعة... إن التعري في الملبس خصوصا للنساء هو السائد في موضة اليوم !! وكان هذا الجسد أصبح سلعة مكشوفة لكل من هب وذب .
لا يختلف اثنان أن جمال المرأة يجتمع في وجهها،فما بالك بامرأة منحت قدرها من الجمال،فأظفت على جمالها الطبيعي رونقا آخر بأصناف المكياج،وغطت رأسها بقطعة قماش سميناها جدلا"حجاب"؟؟!!! هي صورة نمطية ألفناها لامرأة مع حجابها الذي نعرف منذ البداية أنه حجاب ناقص،فكان عذرنا:"اللهم العمش اولا العمى". في الأيام الأخيرة، أزعجني وبشدة منظر فتيات من بناتنا ،بعضهن على رأسهن تلك القطعة من القماش ،بألوان زاهية أخاذة، وأخريات بشعر مكشوف ،قاسمهن المشترك ألبسة من آخر صيحات"الموضة"،تظهر تضاريسهن الأنثوية... إنها مواقف مؤلمة أن يصبح التعري وسيلة تتمتع بشعبية في صفوف شابات يسعين إلى التعبير عن "لاشيئ " قد يقول قائل إنها حرية شخصية ووسيلة للتعبير عن الذات؟؟ نجيبه :هل يستلزم هذا التعبير إزالة اللباس،والسير في الطرقات شبه عراة؟؟ إنه نمط اتباع أعمى لثقافة لا تحترم الجسد... لأسلوب حياة يستجدي اشعال الغرائز... انهم ينظرون إلى النساء نظرة جنسية!! إن من آخر صيحات الموضة التي أطلت علينا في خضم ما نعيشه من كساد خلقي ، سراويل من كل الألوان دورها الوحيد إخفاء لون الجلد الأصلي لمن تلبسه، مع إظهار لكل المفاتن ... !! أقولها:"وحسرتاه من حجاب،على الرأس قماش للزينة، وتحته كساء عار...ضاعت الحشمة ،وضاع الحياء؟؟!!! إن قمة الحضارة أيها الإخوة، في لبس اللباس وسيادة الخلق واحترام الذات،لا في العري وقلة الحياء... إن في سيادة ثقافة التعري عودة الى العصر الحجري،الى عصر التوحش وسيادة قانون الغاب...فلا داعي للتباكي اذا ارتفعت نسبة التحرش،وزادت نسب الاغتصاب... الحكمة في الحجاب حماية نسائنا، من تلك الآفات...فرجاء لا تشرعوا لبناتكم التعري فنتائجه وخيمة ،وطريقه موحشة، وعقاب من رب العالمين الذي يمهل ولا يهمل.....سنة ميلادية سعيدة نتمناها لكم،وأنتم في لباس الحشمة والحياء والوقار...دمتم بخير .