لا بطاقته المهنية ولا بطاقة تعريفه الوطنية أنجتاه من هراوات قوات الأمن وهو يؤدي واجبه المهني بشارع محمد الخامس بالرباط، أثناء تفريق المعطلين من طرف قوى الأمن، بحيث تعرض الزميل ياسر المختوم الصحفي بجريدة الحزب الحاكم "التجديد" للتعنيف والضرب الذي خلف كدمات في أنحاء عديدة من جسمه، الشيء الذي أدى إلى دخوله في حالة إغماء، نقل على إثرها في (ستافيط) حيث تم احتجازه لفترة ليست بالقصيرة بمقر الدائرة الثانية للأمن بحسان، ولم يطلق سراحه إلا بعد الاستماع إليه في محضر رسمي، وتدخل مسؤولي الجريدة، الذين لم يعثروا عليه إلا بعد بحث مضني. وعلى إثر هذا الفعل الشنيع، وهذا الاعتداء المقصود الذي لم يقتصر على التعنيف اللفظي والجسدي كما جرت العادة، بل تعدى الأمر ذلك إلى الاحتجاز لفترة تزيد عن الساعة من الزمن، فإننا في الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، نستنكر وندين استمرار هذه المعاملات التي تتنافى وروح الدستور الجديد، ونعلن بالمناسبة، تضامننا المطلق واللامشروط مع الزميل ياسر، كما أننا نبدي قلقنا البالغ ورفضنا القوي لهذه الأحداث المقلقة، محملين في ذلك المسؤولية السلطات المختصة المتمادية في منع الصحافيين من أداء واجبهم المهني، وإيصال المعلومة للرأي العام الوطني وفق ما جاء في دستور المملكة، ونطالبها في ذات الوقت بتحمل مسؤولياتها بشكل فاعل، وتوفير الحماية للصحافيين، التي هي حماية لحرية الرأي و التعبير. الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة