دائما ما كنا نطرح التساؤل الشهير الذي حير النسيج الجمعوي في الإقليم : أين يقع الخلل ؟ هل المشكلة مشكلة جسم جمعوي متهالك أم مشكل ورم سرطاني نخبوي ينخر هياكل الإدارة العمومية؟، إلى أن بدا لنا الجواب و لو بشكل ضمني منمق و معلب داخل قالب قديم من قوالب الإنتقائية الجائرة و التعالي في التعامل مع بعض الجمعيات إن لم نقل جلها، فقد أطلت علينا الفوقية الممنهجة من جديد التي لطالما مورست على بعض فعاليات المجتمع المدني ببوجدور، من بوابة الحوار الوطني حول المجتمع المدني و الأدوار الدستورية الجديدة حيث قد بلغنا ببالغ الأسف و الحزن الممزوجين بالاستغراب خبر عزل بعض الجمعيات من المشاركة في هذه الفعاليات و أمام هذا الوضع أصبح التقسيم المبني عليه هذا الإقصاء واضحا حيث تحول المجتمع المدني إلى فئة – أولاد الدار – و فئة المغضوب عليهم المندرجين ضمن خانة الضالين، الذين لامكان لهم داخل خريطة العمل المجتمعي فعلا وضع مؤسف فأين محل الحوار المجتمعي إذا غاب ملحه المتمثل في جميع أطياف النسيج الجمعوي ...... وكما أكد لنا مصدر من داخل بيت المسؤول الأول و الاخير عن الإقليم أنه بريء براءة يوسف من دم النسيج الجمعوي ببوجدور، و التي لها نفس سيناريوهات فضيحة كليميم الأخيرة، و المفجرة من قبل نسيجه الجمعوي، رغم المبالغ الطائلة المرصودة لنجاح هذا الحوار و الذي ولد ميتا، من أجل أهداف مثالية فقط . و بالتالي يبقى المجتمع المدني في حيرة من أمره حول من سيحمل لواء الإقليم بمدينة العيون يومي 28-29 دجنبر الجاري، هذا ومن البداهة بمكان أننا لن نشارك في هذا الحوار و السبب الوحيد هو عمالة إقليم بوجدور الموقرة، التي خرجت لنا بعجز على مستوى النقل في زمن السرعة وثورة التواصل الحوار بالإضافة إلى عراقيل أخرى .