نظمت رابطة نساء البحر الأبيض المتوسط بالخارج المتواجد مقرها في باريس، قبل أيام في بوجدور، لقاء تواصليا حول دور النساء والجيل الجديد في العمل الجمعوي، ركزت فيه على الدور التواصلي الذي تقوم به هذه الرابطة في الأقاليم الجنوبية عامة و بوجدور خاصة لإخراج الجمعيات النسوية ذات الأنشطة التنموية المدرة للدخل والثقافية والرياضية من عزلتها المحلية. وفي تصريحها للعلم أكدت لطيفة شكري، الرئيسة التنفيذية لهذه الرابطة التي تضم نساء من المغرب والجزائر و أوربا، لطيفة شكري، أن أهداف الرابطة بالأقاليم الجنوبية المغربية، تروم بالخصوص تقديم خدمات تكوينية في مجال التواصل والتسويق لتأهيل الفاعلات الجمعوية على النهوض بدورهن داخل النسيج الجمعوي، وتنمية منتوجهم المحلي، وانعاش الحراك النسائي الهادف بالمنطقة، كما ستركز على لعب دور الوساطة بين الجمعيات المحلية والدولية، معرجة على بعض الأهداف التي تروم لها الجمعية على غرار دعم مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد لمشكل الصحراء، مفيدة أن جمعية "أميوا باريس" بشراكة مع التنسيقية الأوربية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، قامت باسم الجالية المغربية في اوربا و باسم أصدقاء القضية الوطنية برفع مراسلة احتجاجية إلى 360 برلماني سويدي، من أجل إعادة النظر في الملتمس الاعتراف بالجمهورية الصحراوية الديمقراطية المصادق عليه في الخامس المن الشهر المنصرم. وأضافت في تصريحها أن إيماوا باريس، ستعقد هذه الايام لقاء مع بعض فعاليات المجتمع المدني في مدينة العيون قصد تدارس سبل التعاون والتواصل مستقبلا، كما تهيئ لدوري دولي لكرة القدم النسائية، من المحتمل أن تنظم في الأشهر القادمة في مدينة مكناس، وسيعرف الدوري مشاركة قوية للأقاليم الجنوبية. أعلنت لطيفة شكري على هامش اللقاء عن تجديد مكتب فرع الجمعية الأوربية الوحيد في المغرب والمتواجد مقره بمدينة بوجدور تحت إسم " اميوا الصحراء"، مشددة من خلال كلمتها على السلطات المحلية للتعاون مع النساء والشباب وتسهيل كل ما من شأنه أن يعزز النشاط الجمعوي البناء في المنطقة تماشيا مع الإرادة الملكية السامية، مشيرة أن اختيار الجمعية الأوربية لبوجدور كمحطة رئيسية لها بالأقاليم الجنوبية راجع إلى الموقع استراتيجي التي تتميز به المدينة كنقطة ربط بين الداخلةوالعيون. بدورها أفادت امباركة المحجوبي رئيسة المكتب الجديد، على أن مهمة هذا الفرع ستشمل تفعيل برامج مستقبلية لتكوين كوادر تمثل الإقليم، لها دراية بالتكوين و التواصل و مساعدة التعاونيات النسائية على اختراق الأسواق الأوربية عبر المنتوجات المحلية، مؤكدة على ضرورة الارتقاء بالعمل الجمعوي النسائي الشبابي بغية خلق دينامكية تنموية وثقافية ورياضية. وحول واقع النسيج الجمعوي المحلي ببوجدور صرحت للعلم، هبول خادم الله، رئيسة منظمة الكشاف المعاصر بالمغرب وجمعية الواحة للتنمية والإبداع والنادي الرياضي لمنار بوجدور فرع كرة القدم النسوية، أن العمل الجمعوي خاصة منه النسوي الناشط في مجالات المشاريع المدرة للدخل، خلق في السنوات الاخيرة ديناميكية اقتصادية محلية بفضل المبادرة الوطنية للتنمية المستدامة، وكذا التسهيلات التي تقدمها السلطات المحلية لهذه الجمعيات، مشيرة أن التحدي الكبير الذي لا يزال يحبط المجهودات الفردية لهذه الجمعيات والتاعاونيات هو اتباث وجودها بالخارج وايجاد سوق خارجية لمنتوجاتها المحلية التي لم تخرج بعد عن نطاقها الجغرافي. وأضافت خادم الله أن النسيج الجمعوي في بوجدور، في حاجة ماسة إلى ترويج منتوجه المحلي، سواء منه الصناعي التقليدي أو الثقافي، كما هو في حاجة أكبر إلى تسويق صورة مشرفة عن المجتمع الصحراوي المغربي، الذي لا يتوانى سواء في بوجدور أوغيرها عن تمثيل جزء من ثقافة بلده والتعريف بقضاياه الوطنية بما فيها القضية الصحراء المغربية. وحضر هذا اللقاء الذي احتضن فعالياته النادي البحري ببوجدور عدد من التعاونيات النسائية المشكلة للنسيج الجمعوي و التعاوني بالإقليم و فعاليات جمعوية مهتمة، ركزت جل المداخلات فيه على الكيفية التي ستعمل عليها رابطة نساء البحر الأبيض المتوسط بالخارج لتوصيل هذا المبتغى، أي تسويق المنتوج المحلي في الخارج، مع التركيز على الخصوصيات التي تميز المنطقة، مؤكدين على احتواء كافة التعاونيات بالمنطقة.