في الوقت الذي تقوم قوات الأمن بمختلف تلاوينها ،بإنزال بالعديد من شوارع مدينة العيون تحسبا لأية مظاهرات ،قد ينفذها صحراويون موالون لجبهة البوليساريو، تزامنا مع زيارة فريق العمل الاممي الخاص بالاعتقال التعسفي،ناهيك عن الحصار الغير مسبوق الذي يعرفه حي معطلا مند أيام ،وحسب احد أعضاء جمعية "الكوديسا" فان رئيسة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان "الكوديسا" "امنتو حيدار"استضافت صباح يوم الاثنين 16من دجنبر الجاري بمنزلها أعضاء فريق العمل، برآسة المقرر الخاص بالاعتقال التعسفي السيد "ماتس اندين" حيث طرحت هي وأعضاء مكتبها مع فريق العمل الاممي العديد من الملفات ذات البعد الحقوقي ،ويعتبر استقبال المسؤول الاممي لرئيسة الكوديسا والاستماع إليها بعقر دارها ،مكسبا لجمعيتها التي أصبحت تحظى بعناية أممية،وهو ما سيعجل باعتراف رسمي على مضض من الدولة المغربية ،التي ما زالت تضييق الخناق وتمنع جمعيات أخرى من وصل الإيداع ،بالرغم من اختلافها مطلقا مع الكوديسا،وهو ما بات يطرح أسئلة كثيرة على ماهية دستور 2011في ظل الممارسات الحالية. والجدير بالإشارة فان سلطات العيون كرست شح المعلومات وإقصاء الصحافة المستقلة ،وظلت مقتصرة دائما في ألأنشطة من هدا النوع على إعلامها الرسمي، الذي يسير وفق ما تبتغيه وترضاه، وكان قضية الصحراء هي حكر فقط على السلطة وإعلامها ،وهدا في حد ذاته مخالف للخطاب الملكي ،الشيء الدي جعل هده السلطة تعيش عزلة وكل أنشطتها تعرف فشلا دريعا ،لان الوفود الأممية ملت من نفس الوجوه، ومن سماع نفس الاسطوانة ،ما جعلهم يتناوبون على المنطقة ،وينوعون من ضيوفهم بعد أن فطنوا للعبة .