نظمت مجموعة من الفعاليات الجمعوية والعديد من النشطاء الأمازيغ وقفة إحتجاجية ضد ما سموه بسياسة نزع الأراضي من السكان الأصليين وذلك صباح اليوم السبت بساحة المشور بتيزنيت. الوقفة الإحتجاجية التي دعت إليها التنسيقية الوطنية الأمازيغية لإسقاط الظهائر الإستعمارية عرفت حضورا لافتا لمجموعة من النشطاء الأمازيغ على المستوى الجهوي والوطني، ورفع المحتجون شعارات قوية من قبيل "الإستعمار قاومنا وللتهميش تعرضنا" "سجل يا تاريخ وارفع تقرير .. مسؤولوا هذا الوطن باعوا الضمير" وغيرها. وفي تصريح لموقع "تيزبريس" أكد لحسن كروان أحد مناضلي تنسيقية تنزروفت أن الأرض خط أحمر ومصدر عيش السكان الأصليين، فالمراسيم الإستعمارية –يقول الحسن- التي تم تجديدها بظهائر من طرف الدولة المغربية هي بمثابة استمرار لسياسة التهميش والإقصاء والزحف على الأراضي والثروات المحلية ولأن هذه المراسيم هي مراسيم استعمارية تم تشريعها في فترة الحماية من طرف فرنسا و إسبانيا فهي لا تعكس سوى الوجه الحقيقي للدولة في تحالفها المصلحي والإقليمي على حساب مصالح السكان الأصليين يضيف لحسن. الفعاليات المشاركة ختمت الوقفة ببيان يتوفر الموقع على نسخة منه موجه للرأي العام الوطني والدولي طالبوا من خلاله الدولة المغربية بتحمل مسؤوليتها وإلغاء كل الظهائر الإستعمارية وكل المراسيم السالبة لممتلكات السكان الأصليين وإعادة المسلوب منها مع تعويض ضحاياها في إطار مبدأ جبر الضرر، كما نددوا بصمت الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية والجمعوية واتهمو ها بالتواطئ المفضوح مع دول الخليج العربي على حد تعبير البيان.
جدير بالذكر أن هذه الوقفة تأتي في إطار مجموعة من الأشكال النضالية التي خاضتها هذه التنسيقيات في العديد من المدن والقرى.