أحالت مصالح الدرك الملكي بدار بوعزة، أمس الثلاثاء، مشعوذا على وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية بالدار البيضاء، وذلك للبحث معه حول اتهامه بتعاطي الشعوذة والسحر. و كشفت جريدة "الصباح"، التي أوردت الخبر في عدد اليوم الخميس، أن المتهم البالغ من العمر 32 سنة متل أمام النيابة العامة، بعد قضائه يومين رهن الحراسة النظرية، وجرى البحث معه حول المنسوب إليه، اثر مداهمة شقة يستعملها وكرا لممارسة طقوس الشعوذة والسحر، والنصب على الحالمين بالحلول الميتافيزيقة للترقي ولفت الانتباه وتقريب البعيد وإبعاد النحس والزواج بالغني والربح في الوظيفة العمومية وغيرها من "كرامات" الفقيه الذي ذاع صيته بمختلف أرجاء المدينة المليونية حتى أصبح محله يعرف اكتظاظا كبيرا للوافدين. وحسب اليومية فقد داهمت عناصر الدرك الملكي بدار بوعزة، شقة المتهم، حوالي الثامنة والنصف من صباح الأحد الماضي، إثر شكايات تقدم بها سكان الجوار، وبتنسيق مع النيابة العامة. ووقف رجال الدرك على مشهد غريب ومثير، اذا عاينوا ثلاث غرف، الاولى تضم حوالي 30 امرأة ينتظرن الدور، والأخرى بها رجال لا يتعدى عددهم عشرة، حلوا بالمكان نفسه للاستفادة من "بركة" الفقيه. وأفادت مصادر "الصباح" أن عناصر الدرك الملكي أمرت الجميع بالبقاء في أماكنهم، قبل أن تدلف عناصر أخرى إلى الغرفة التي يمارس فيها المتهم أعماله الشيطانية، لتجده منهمكا في إعداد وصفة شعوذة لإحدى الزائرات. كما انتهت المعاينة بحجز مبلغ مالي قدره 3000 درهم، كان تحت سجاد، تبين انه مدخول نصف ساعة، إذا ان المتهم يبدا عمله في الساعة الثامنة صباحا. وأضافت المصادر نفسها ان المحجوزات لم تتوقف عند المبلغ المالي، بل تعدتها الى مجموعة من الاشياء، ومن ضمنها العديد من الصور لقضاة ورياضيين ورجال أمن تسلمها الفقيه نفسه لإنجاز أعمال تتعلق بالترقية في المنصب والتحبيب إلى المسؤولين والنجاح في العمل، أو الفوز في المباريات الرياضية. وذكرت الجريدة أنه توجد ضمن تلك الصور شخصيات معروفة تجنبت "الصباح" ذكر أسمائهم حفاظا على سمعتها وتجنبا للتشهير بها، ولم توضح المصادر ذاتها عما إن كان المعنيون بالأمر هم من سلموا الفقيه مباشرة الصور، ام انه تسلمها من وسطاء عنهم.