حتضنت رحاب دار الثقافة محمد خير الدين بتيزنيت على مدار أيام 28-29-30 ماي 2015، اشغال الندوة الوطنية حول: التراث اللامادي بالجنوب المغربي، المنظمة من لدن المعهد الملكي للثقافة الامازيغية والجماعة الحضرية لتيزنيت بتعاون مع المجلس الجهوي لسوس ماسة درعة والمجلس الإقليمي لتيزنيت. وذلك بمشاركة سبعة وثلاثين باحثا من مختلف التخصصات في العلوم الإنسانية، ينتمون الى معاهد ومؤسسات البحث من اثنا عشرة مدينة مغربية. وعلى ضوء ما تناولته الجلسات العلمية الثمانية، وما تخللها من مداخلات ومناقشات مستفيضة، انتهى المشاركون إلى اصدار التوصيات التالية: 1-التأكيد على أهمية انخراط المغرب في الدينامية الدولية حول التراث منذ مصادقته على اتفاقية 2003 حول التراث اللامادي، الصادرة عن منظمة اليونسكو. 2-حث الجهات الوصية على التراث بضرورة فتح حوار وطني حول التراث اللامادي، في افق جرده وتصنيفه وبالتالي حمايته وتثمينه بما يتوافق والاتفاقيات الدولية. 3-اشراك كل الفاعلين والمؤسساتيين المحليين والجهويين والوطنيين والمجتمع المدني، في هذه الدينامية الوطنية، بما يعزز استدامة التراث اللامادي. 4-دعوة الجامعات ومعاهد البحث والمؤسسات ذات الصلة، الى مزيد من الانخراط في استراتيجية واضحة لتشجيع البحث العلمي في مجال التراث اللامادي، وتوفير الإمكانيات اللازمة لتحقيق ذلك. 5-العمل على ادراج التراث اللامادي وتثمينه ضمن مخططات التنمية المحلية والجهوية بشكل يضمن تحقيق الجاذبية والتنافسية الترابية والتنمية المستدامة في إطار مشاريع مندمجة. 6-الرهان على التراث اللامادي كرافعة في مشروع الجهوية بما يجعل من الخصوصيات التراثية دعامة للصناعة والاستثمار الثقافيين. 7-تقوية قدرات وكفاءات الفاعلين المؤسساتيين والذاتيين في مجالات ذات الصلة. 8-الدعوةالى ادراج ثيمات التراث اللامادي في المنظومة التربوية بشكل يضمن تملك المتعلم لقيم وتجليات هذا التراث. 9-التسريع بوثيرة ترتيب وتصنيف مختلف عناصر ومظاهر التراث اللامادي، وإعادة رد الاعتبار للتعدد الثقافي واللغوي والمجالي. 10-دعوة وسائل الاعلام بجميع مكوناتها لمواكبة هذه الدينامية الوطنية والدولية الساعية الى التعريف بالتراث اللامادي والتحسيس بأهمية الحفاظ عليه.