أوقفت مصالح أمن فاس، ظهر أمس الثلاثاء، شخصا يتحدر من منطقة أولاد تايمة بإقليم تارودانت، جهر أمام القصر الملكي بأنه "المهدي المنتظر"، وجاء ليخلص البشر من الآثام والذنوب ويطهر قلوبهم من الضغينة، بداعي أن الله أوحى له بذلك. و ذكرت "الصباح "، أن الموقوف وضع رهن الحراسة النظرية لفائدة البحث، فيما لم تستبعد بعض المصادر احتمال إصابته بمرض عقلي أو نفسي. هذا، وقد فوجئ بعض المارة، نحو الثانية والنصف من زوال أمس الثلاثاء، بالمعني بالأمر الذي كان حاملا حقيبة ظهر، يصيح بأعلى صوته "أنا المهدي المنتظر"، أثناء مروره بساحة العلويين قرب القصر غير بعيد عن باب النحل بجماعة المشور، قبل أن يتم إخبار المصالح الأمنية بالحادث، التي تدخلت وأوقفته في الحين لاقتياده إلى الدائرة الأمنية الأولى للبحث معه. وعثرت مصالح الأمن ، بعد تفتيش حقيبة هذا الشاب الذي يدعى "م.ج" المولود بمنطقة أولاد تايمة في 8 مارس 1994، على حاسوب محمول ومصحف وكتاب ديني، قبل فتح تحقيق معه بناء على أوامر النيابة العامة، بعد وضعه رهن الحراسة النظرية في انتظار اتخاذ المتعين قانونا في حقه، على ضوء نتائج البحث الذي تباشره الشرطة القضائية بفاس. وأوضحت بعض المصادر، أن المتهم الذي يقطن في حي أزهر بسيدي قاسم، سلم إلى الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، لتعميق البحث معه بالنظر لحساسية اتهامه لمعرفة سر جهره بأنه "المهدي المنتظر" في موقع إستراتيجي حساس، لأول مرة بعدما كان أشخاص آخرون تبنوا الادعاء نفسه، يقتصرون على الدعاية لأنفسهم بعيدا عن الجهر العلني بذلك. وأشارت ذات المصادر ، إلى أن الحاسوب الشخصي للمتهم أخضع إلى الخبرة الضرورية بحثا في ذاكرته عن أي دليل أو قرينة مؤكدة لادعائه بهذا اللقب، مع البحث في طبيعة الكتاب المتحوز به، وما إذا كان قام بالدعاية لنفسه في مناطق أخرى قبل اختيار فاس للظهور العلني وأمام القصر الملكي، فيما لم تستبعد مصادر أخرى احتمال عرضه على خبرة طبية لمعرفة درجة وعيه وإدراكه.