أحيل اليوم الجمعة على استينافية أكادير ثلاثة أفراد من عناصر إجرامية خطيرة، فيما لا يزال آخر في حالة فرار، أحدهم من ذوي السوابق، بتهمة السرقة واستعمال السلاح الأبيض والكسر وحالة العود. العصابة التي تتحدر من بنسركاو وتيليلا وتيكيوين تخصصت في اقتناص ضحاياها من زبناء الأبناء الذي يقصدون الوكالات لسحب أموالهم، يتتبعون تحركاتهم قبل أن يقوموا بسلبهم ما يحملونه. بلغ عدد الضحايا الذين تقدموا بشكاياتهم إلى السلطات الأمنية بتيكيوين وأكادير 10 ضحايا بعد سرقة هواتفهم ومبالغ مالية منهم، كان آخرهم قد سحب مبلغ 4 ملايين سنتيم من الشباك الأوتوماتيكي لوكالتهم البنكية، وتبعوه إلى أن توقف بمسجد ودخل لأداء الصلاة، تاركا سيارته مركونة، فقاموا بكسر زجاج نوافذ السيارة واستولوا على المبلغ المالي إضافة إلى بعض محتويات السيارة. مبالغ العمليات التي قامت بها العصابة بلغت حوالي 20 مليون سنتيم، غالبا ما يقومون بعملياتهم يوم الجمعة حيث يضطر غالبية الضحايا إلى الولوج إلى المساجد، فرصة ذهبية للعصابة من أجل سرقة الأموال التي غالبا ما يتركها الضحية داخل السيارة. بعد أيام من آخر عملية سرقة، ظهرت مظاهر الترف والرفاهية على أفراد العصابة: ملابس جديدة، دراجات نارية، قضاء أمسيات ساهرة بالنوادي الليلية بأكادير...ما جعل الشكوك تحوم حولهم، وبعد تتبعهم اعتقلت السلطات الأمنية بتيكيوين أحد أفراد العصابة من مواليد 1986 ، متزوج بدون أبناء من حي الصويري، هذا الأخير لم ينكر التهمة الموجهة له ودل على شريكين له في العشرينات من عمرهما يتحدران من بنسركاو وتيليلا، فيما لا يزال ثالث في حالة فرار، وحجزت السلطات الأمنية بأكادير وتيكيوين 3 دراجات نارية وبعض المسروقات.