في لقاء انعقد اليوم بمقر دائرة تيزنيت حول الرعي الجائر ببونعمان وسيدي بوعبدلي. اكد السيد رئيس الدائرة في تدخله على ضرورة اعتماد مقاربة تشاركيه يشارك فيها الجميع لوضع خطة مشتركة المسؤول فيها هو نحن جميعا، من أجل تشخيص هؤلاء الرعاة (ارغام الرعاة الدين لديهم مشاكل من اهل المنطقة على المغادرة) وتصنيفهم ولهذا الغرض تم تحديد يومي الثلاثاء والخميس لزيارة اللجنة الاقليمية لبونعمان و سيدي بوعبدلي . مدير الفلاحة بتيزنيت قال في تدخله بأن الكل متضرر من هذا المشكل بما في ذلك مديرية الفلاحة، ولهذا الغرض قامت بدراستين حول هذا المشكل، وقدم في هذا الاطار اقتراحات اهمها تسييج المشاريع الفلاحية وتحديد مناطق الرعي، وهو نفس التوجه الذي ذهب اليه رئيس جماعة بونعمان حيث اقترح بالإضافة الى تحديد مناطق الرعي، ابتعاد هؤلاء الرحل عن التجمعات السكنية بمسافة 1.5 كلم على الاقل ومنع رعي الابل بصفة نهائية بالمناطق الجبلية داعيا الجميع الى ضرورة اتخاذ اجراءات فورية لرفع الضرر عن الساكنة. رئيس قسم الشؤون القروية اكد في تدخله على عدم تقصير اي طرف تجاه هذا المشكل وبأن محاربة هذا النوع من الرعي تعترضه عقبات تشريعية (فمثلا في حالة الاحتجاز بماذا ستعلف هذه الابل او الأغنام)، مخبرا الجميع بأن تجريم الرعي من أجل الاغتناء هدف سيأتي في دورية مشتركة للذاخلية والفلاحة والمياه والغابات. في فترة التدخلات أخبر احد المتدخلين الحضور بأنه شاهد الاربعاء الماضي 14 شاحنة تفرغ حمولتها من الاغنام بالمنطقة وقال مستغربا فهذا استثمار وليس رعي عادي !! قبل ان يضيف بأن هؤلاء الرحل يقومون بإفراغ مطافي الناس الخاصة، وبكون الناس فقدوا الامل من جدوى هذه اللجن ويطلبون من الله الجفاف درءا للمعاناة مع هؤلاء الرحل، وقال بان اقتراح الفلاحة اعتماد السياج ليس بحل لأنه لن يحترمه هؤلاء ولو وضع ، وتساءل في الاخير فما دور هذه اللجن اذا لم تقم بردع هؤلاء؟ متدخل اخر قال بان المشكل تجاوز الرعي عند أهل المنطقة الان وانتقل الى مرحلة أكثر خطورة وهي خوف الناس على ابنائهم من جراء التهديد الذي يشكله هؤلاء الغرباء عن المنطقة وأنهم -المجتمع المدني - يقوم بإخبار ممثل السلطة بعين المكان عن التجاوزات التي تصدر عن هؤلاء الرعاة.