أين تذهب جميع القطط يوم العيد؟ سؤال محير يبحث له رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام بمناسبة عيد الأضحى، عن إجابة. وتقول الأسطورة التي تتردد على مسامع الصغار أن "القطط تذهب يوم عيد الأضحى إلى الحج"، هكذا كان يفسر الأهل ظاهرة اختفاء القطط يوم العيد لأبنائهم تجنبا للحرج وهم في الحقيقة يبحثون عن الإجابة في قرارة أنفسهم، ولا أحد كان يدري إن كانت إجابتهم صحيحة أم لا. لكن ما أجمع عليه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن القطط تختفي صبيحة العيد عن الأنظار ولا أحد يدري أين تذهب. وفي مُحاولة منهم للإجابة عن هذا التساؤل، أطلق عدد من النشطاء على فيسبوك وتويتر تحدي البحث عن القطط يوم العيد، وذلك من خلال البحث عنها وتصويرها بجانب شيء يدل فعلا أن الصورة التقطت صبيحة يوم العيد، ثم نشرها على هاشتاغ "#MochPhotoChallenge". ونشر المشاركون في التحدي صورا ومقاطع فيديو تثبت اختفاء القطط من منازلهم وأحيائهم وحاول بعضهم تفسير تلك الظاهرة، حيث كتب ناشط ساخرا: "تختفي القطط الطبيعية حيت تظهر القطط البشرية". وعلق ناشط آخر: "أنا مع هذه القاعدة لأن يوم عيد الأضحى هو يوم عرس بالنسبة للقطط والكلاب وما جاورهما فهي مدعوة للحضور في المزبلات والبركصات وهذا سبب وجيه للاختفاء". فيما برر آخرون اختفاء القطط عن الأنظار يوم عيد الأضحى بغريزتها التي تجعلها تهرب من رائحة الدم. وعللها البعض الآخر بالحكمة الإلهية التي يجهلها الإنسان. وعلق أحد الناشطين على فيسبوك: "ذهبت إلى بغداد كما تقول الأسطورة، والواقع أننا لا ننتبه ولا نبالي بوجود القطط من عدمها في أيام العيد، الكل منهمك بالافتراس وبوفرة اللحم، وعندما ننتهي من الخروف ولم يبق إلا القليل تظهر لنا القطط لتزاحمنا على بقايا الأضحية". وقال ناشط آخر: "أنا أرجح أن هذه غريزة منحها الله للقطط لحكمة ما. والشواهد على ذلك كثيرة كهروب واختفاء الحيوانات حين اقتراب الكوارث كالزلازل وغير ذلك. والله تعالى أعلى وأعلم. وأضاف ناشط فايسبوكي؛ القطط ربما تخاف من أصوات أكباش الأضحي يوم العيد. والله إني أربي القطط وهي متعلقة بي كثيرا وأول ما أدخل البيت تأتيني راكضة لكن سبحان المولى، يوم العيد لا أجد إلا قطا واحدا أعطيته قطعة لحم لكنه رفض أكلها كأنه صائم".