استنكرت جمعية رعاية المدرسة العلمية العتيقة بالمسجد الكبير بتيزنيت الوضعية التي يوجد عليها ورش ترميم المسجد الكبير من إيقاف للأشغال منذ أكثر من ثلاثة أشهر كما نبهت المسؤولين بخطورة الوضع إذا لم يتم تداركه وخاصة وأننا في بداية موسم الأمطار، علما أن سقف المسجد قد تم إزالته بالكامل وأن الجدران الخارجية قد أزيلت عنها الطبقة الإسمنتية التي كانت تقيه من تسرب مياه الأمطار بداخله ( كما يظهر ذلك في الصورة المرفقة أعلاه ) وبالتالي فهي معرضة للانهيار-لا قدر الله- في كل لحظة و تتساءل الجمعية هل فعلا تمت هذه الصفقة في ظروف قانونية ؟ إذ لو كان الجواب كذلك لرأينا الشركة تسارع الزمن قصد إنجاز الأشغال في الوقت المحدد خوفا واتقاء للذعائر التي تترتب عن كل تأخير في إنجاز الصفقات كما هو معمول به في سائر الصفقات العمومية. -هذا إن كان فعلا هذا المشروع الذي بلغت تكلفة إنجازه أكثر من مليار سنتيم يخضع للقانون المنظم للصفقات – في جواب استنكاري للجمعية عن السؤال. وتتساءل ذات الجمعية في النداء الذي توصلت به تيزبريس عن المسؤول وراء إعطاء انطلاقة بداية الأشغال في هذا الورش بتاريخ 15/01/2013 بصفة رسمية في الوقت الذي لا تتوفر فيه الشركة المقاولة المكلفة بإنجاز المشروع على التصاميم المصادق عليها ولا على التراخيص من لدن المصالح المختصة سواء بالعمالة أو بالبلدية فضلا على أن تقوم هذه المصالح بمراقبة وتتبع الأشغال بهذا الورش؟؟؟ ثم إلى متى سنتلاوم ونرمي بالمسؤولية هنا وهناك ونترك تراثنا الذي يجسد هويتنا وثقافتنا الدينية والوطنية يتعرض للدمار والإهمال ؟؟ كل هذه التساؤلات وغيرها يطرحها سكان المدينة العتيقة بتيزنيت على المسؤول الأول بالإقليم وعلى السيد رئيس المجلس البلدي بتيزنيت وعلى كل من السيد ناظر الأوقاف والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بتيزنيت ،على أمل أن تلقى إجابات واضحة ومقنعة وعملية لأن الموضوع لا يحتمل التأخير نظرا لأننا على أبواب موسم الأمطار وطبيعة البناء بالتابوت (اللوح) مع سقف مكشوف يمكن أن يصنع الحدث في كل وقت قبل أن نتحرك ،وآنذاك سنبحث مرة أخرى عن تحديد المسؤوليات إذا ما وقع ما لا تحمد عقباه –لا قدر الله- . يشار إلى أن محمد حمسك المستشار بالمجلس البلدي عن حزب العدالة والتنمية سبق له أن راسل ناظر الأوقاف ورئيس المجلس البلدي ومندوب الشؤون الإسلامية بتيزنيت في نفس الموضوع مستفسرا عن سبب توقف الأشغال وكاشفا لعيوب خطيرة تم تسجيلها من قبل بعض التقنيين ومنبه إلى خطورة ما يحدث لهذه التحفة المفخرة.