ايمانا منها بأن الصياغة الفضية بتيزنيت، تشكل إحدى أهم روافد التنمية بهذه الربوع من مملكتنا العزيزة، وتساهم في إبراز الهوية الحضارية والتراثية لهذه المدينة وإبداعات صانعيها، تنظم جمعية تيميزار النسخة العاشرة لمهرجان الفضة تحت شعار : “الصياغة الفضية: هوية، ابداع وتنمية”، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 18 إلى غاية 22 يوليوز 2019،بشراكة مع وزارة الداخلية و وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي وجهة سوس ماسة والمجلسين الجماعي والإقليمي لتيزنيت وغرفة الصناعة التقليدية بالجهة ومؤسسة دار الصانع وبدعم من شركاء المهرجان الرسميين. وتأتي هذه الدورة تتويجا لعشرية المهرجان، واحتفاء بعشرة سنوات من العمل الجاد خدمة لعدد من الحرف، في مقدمتها الصياغة الفضية التي تتميز بجودتها ومهارات صائغيها، والتي أصبحت إحدى دعائم الصناعة التقليدية التي بوأت المدينة السلطانية عاصمة الفضة بالمملكة. ستتميز الجلسة الافتتاحية للمهرجان بتقديم كتاب، يعتبر منجزا علميا جامعا لأشغال الشق الثقافي- العلمي لمختلف دورات المهرجان. يهدف هذا العمل إلى تحقيق التراكم المعرفي الهادف والمتميز لأعمال باحثين أكاديميين متميزين، مع عزم الجمعية على استدامة هذا التقليد وترسيخه حفظا و صونا لذاكرة المهرجان. واحتفاء كذلك بمنتوج الفضة كرافعة انتاجية وتراثية وهوياتية وتنموية، ينظم بساحة المشور معرضا للحلي الفضية بمشاركة عارضين محليين، وطنيين ودوليين ( الهند، ايطاليا، تونس، الجزائر، السنغال، فرنسا ) حيث ستشتمل اروقة المعرض الى جانب متحف للمنتوجات الفضية، ورشات للتعريف بتقنيات الصياغة الفضية. وموازاة مع ذلك، سيتم تنظيم معرضا للمنتوجات المحلية والصناعة التقليدية بساحة حديقة الأمير مولاي عبد الله مخصصة لمنتجات خزفية، زرابي ومصنوعات جلدية… كما سيفاجِئ الصائغ التقليدي التيزنيتي زوار المعرض، في افتتاحه كالعادة، برفع الستار على آخر ما أبدعته أنامله . و سيعرف هذا المهرجان إلى جانب معرض الفضة ومعرض المنتوجات المحلية، فقرات وأنشطة موازية تتمثل في : عروض أكاديمية ، ورشات حرفية تبرز البعد الجمالي والإبداعي للمنتوج الفضي والمحلي بالمدينة، و عروض للفروسية والفنون الشعبية ، بالإضافة إلى سهرات فنية يحييها مجموعة من الفنانين المتميزين. وستتوج هذه التظاهرة بتنظيم عرض للأزياء بمشاركة عدد من أمهر المبدعين والفنانين المغاربة في عالم الأزياء.