عقدت جمعية النقل المدرسي أولاد جرار بعد زوال اليوم الاحد بمقر دار الطالبة بجماعة الركادة ، لقاءا تواصليا كان أعلن عنه رئيس الجمعية الحسين بن السايح على صفحات التواصل الإجتماعي " فايسبوك " منتصف الأسبوع المنصرم. وجاء هذا اللقاء بعد الضجة الكبيرة التي خلفتها الزيادة التي أقرتها الجمعية المكلفة بالنقل المدرسي على تعريفة الإشتراك الخاصة بالتلاميذ المستفيدين من خدمات النقل المدرسي بجماعة الركادة. اللقاء الذي عرف حضور أعضاء الجمعية المعنية ورئيس فيدارلية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بإقليم تزنيت ، الى جانب آباء وأولياء التلاميذ المستفيدين من النقل المدرسي ومجموعة من فعاليات المجتمع المدني بأولاد جرار . وقد إستهل هذا اللقاء بسرد رئيس جمعية النقل المدرسي لمجموعة من الحيثيات التي يعرفها النقل المدرسي منذ تأسيس الجمعية الى اليوم ، حيث تطرق الى الجهات الداعمة وجرد المذاخيل والمصاريف في كل سنة على حدة ، إضافة الى عدد المستفيدين من العملية والمشاريع التي تنوي الجمعية القيام بها عبر مخططها المستقبلي. كما عرف اللقاء نقاشا مستفيضا حول الزيادة التي قامت بها الجمعية في قيمة الإشتراك الشهري للتلاميذ الذي إعتبرها غالبية الآباء الحاضرين أنها صاروخية و غير مبررة مقارنة مع الفائض الذي عرفته ميزانية النقل المدرسي خلال السنة الفارطة ، معتبرين إياها أنها لم تراعي الحالة المادية للمستفيدين بل أنها تضرب في جيوب الآباء بإعتبارها برنامجا تنمويا لا ربحيا. اللقاء ايضا لم يخلو من نقاشات ساخنة ومجموعة من التشجنجات والتذخلات القوية من طرف الحاضرين التي كادت ان تتحول في بعض الأحيان الى عراك بالأيدي بين بعض الآباء وأعضاء جمعية النقل المدرسي ، خاصة موضوع الإنخراط في الجمعية التي إعتبرها البعض أنها نقطة سوداء في سيرورة عمل الجمعية ، فيما إعتبرها البعض الآخر إنغلاقا للمكتب المسير للجمعية على نفسه ذون إعتماده على التواصل مع المواطنين خاصة مع آباء وأولياء التلاميذ بإعتبارهم الفئة المستهدفة من هذه الخدمة. لينتهي اللقاء كما بدأ ،ذون إعادة النظر في الزيادة التي أقرتها الجمعية مؤخرا ، مما خلفا إستياءا وتدمرا واضحين في صفوف الآباء الحاضرين راجين من أعضاء الجمعية إعادة النظر في هذه الزيادة رحمة بجيوبهم ، خاصة بدواوير إغرملولن التي لم تستفد لحد الساعة من خدمات النقل المدرسي بل وسجلت مجموعة من حالات الهدر المدرسي لاسباب ترجع لنفس الموضوع.