شكل موضوع حفز تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة محور لقاء تنسيقي جهوي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة يوم الجمعة 07 أبريل 2017 بمقر الأكاديمية بحضور السيد المدير الجهوي للتعاون الوطني وممثليه على صعيد عمالتي وأقاليم الجهة، إضافة إلى ممثلي المديريات الاقليمية ورؤساء المشاريع المندمجة الاقليمية للمشروع ومثلو منظمتي "اليونيسيف" و"إعاقة دولية" والجمعيات العاملة في مجال الاعاقة بالجهة. وفي كلمة له بالمناسبة، نوه السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بالمجهودات التي تبذلها القطاعات على الصعيد الجهوي والجمعيات العاملة في هذا المجال مذكرا باللقاءات التواصلية التي أنجزت مع كافة الشركاء، والتي بدأت تعطي ثمارها من خلال مجموعة من المشاريع المندمجة التي يتم إعدادها و بلورتها وتنفيذها بشكل تشاركي في هذا المجال. وأكد السيد المدير على الأهمية التي توليها الوزارة لمشروع تمدرس الأفال في وضعية إعاقة من خلال إرساء مشروع مندمج ضمن الرؤية الاستراتيجية للاصلاح يهتم بتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، أو في وضعيات خاصة، مستعرضا في هذا الاتجاه الخطوط العريضة لتجربة الأكاديمية وشريكيها منظمة اليونسيف ومنظمة إعاقة دولية في مجال إرساء التربية الدامجة. من جهته، قدم السيد المدير الجهوي للتعاون الوطني شكره للأكاديمية الجهوية وشركائها على تنظيم هذا اللقاء مستعرضا تطور مهام التعاون الوطني ومذكرا بحصيلة اللقاءات التي نظمت بمشاركة اليونسيف في بلورة سياسة عمومية لتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، وموضحا كذلك مجالات التدخل والمعطيات الخاصة بعدد الجمعيات والمستفيدات والمستفيدين من الدعم على الصعيدين الوطني والجهوي. كما خص جزءا من كلمته لصندوق التماسك الاجتماعي من خلال التعريف بأهدافه ومسطرة الاستفادة منه. أما ممثلة منظمة إعاقة دولية بجهة سوس ماسة، فأبرزت أهمية هذه اللقاءات التنسيقية بهدف جعل التدخلات مندمجة بحيث تستهدف الفئات الحقيقية، كما بسطت المحطات الأساسية لمشروع من أجل تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة بالجهة، والذي تم الشروع في إنجازه منذ 2013. بعد ذلك، تم تقديم ثلاث مداخلات، قدم المداخلة الأولى السيد رئيس مصلحة التخطيط بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة والمنسق الجهوي للمشروع المندمج للرؤية الاستراتيجية 2015/2030 حول تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة أو في وضعيات خاصة، قارب فيها مشاريع تنزيل المشروع الاصلاحي، والمخطط الأكاديمي الجهوي للمشروع المرتبط بتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة. المداخلة الثانية قدمها السيد منسق صندوق التماسك الاجتماعي بمؤسسة التعاون الوطني، قدم من خلالها تعريفا لهذا الصندوق والغايات من إحداثه والمجالات التي يتدخل فيها ومسطرة الاستفادة من الدعم ومعطيات حول المستفيدين ووضعياتهم. أما المداخلة الثالثة، فقدمها ممثل جمعية الطفولة المعاقة بأكادير، بسط فيها أهداف الجمعية والخدمات التي تقدمها الجمعية، والمنح التي تستفيد منها الجمعية والتي ساهمت في تطوير الخدمات التي تقدمها.