في إطار الاحتفاء السنوي باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف يوم 8 مارس من كل سنة ، نظم نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وقيم التسامح بثانوية محمد الجزولي التأهيلية بأنزي بالمديرية الاقليمية تيزنيت يوم الجمعة 17 مارس 2017 نشاطا ثقافيا وتربويا تحت شعار " المرأة الأمازيغية دعامة أساسية في التنمية المحلية " ،سعى من خلالها إلى تكريم المرأة و إبراز أهميتها في مختلف الميادين وفي ميدان التربية والتكوين على وجه الخصوص، واعترافا بالأدوار التي لعبتها ولا زالت تلعبها إلى جانب الرجل في بناء المجتمع. والذي عرف حضور ناشطات حقوقيات وفاعلات جمعويات، إلى جانب جمعية آباء وأولياء التلميذات والتلاميذ ممثلة برئيسها . وقد استهلت فقرات هذا النشاط بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم. عقب انتهاء الكلمات تم افتتاح فقرات النشاط بتنظيم ندوة تضمنت تقديم عرض من طرف بعض تلميذات المؤسسة حول دور المرأة بمنطقة أنزي في التنمية المحلية ، وبعد انتهاء العرض جاء الدور على مداخلة كل من المحامية والناشطة الحقوقية لمياء فاريدي والناشطة الحقوقية والفاعلة الجمعوية فاضمة إزوران، عرجتا فيها على بعض النضالات التي خاضتها المرأة المغربية والأمازيغية بالخصوص سواء على المستوى الحقوقي ،وهو الأمر الذي تظافر مع نضالات مجتمعية مساندة وسمح للمرأة بتحقيق مكاسب يجب الاعتراف بأهميتها. سواء تعلق الأمر بما تحقق للمرأة من مستويات تعليمية وتكوينية،أهلتها لولوج مختلف المجالات بجدارة واستحقاق، أو ما تحقق من مكاسب في مجال الحقوق من خلال مدونة الأسرة التي أعطت المرأة ،المكانة التي تؤهلها لتحقيق مزيد من المكاسب والمساواة. مع الإشارة إلى أنه رغم ما تحقق ما زال أمام المرأة طريق شاق وطويل حتى تتمكن من تحقيق ذاتها خاصة على المستوى السياسي حيث مازالت تمثيليتها ضعيفة للغاية ونفس الشيء بالنسبة للمستوى الاقتصادي حيث تمثل النساء أكبر نسبة للفقر والبطالة والأمية .وقد تم خلال هذا الحفل توزيع ورود على الحاضرات كعربون تقدير واحترام على ما تمثله المرأة باعتبارها مكونا رئيسيا للمجتمع . وقد توجت الأمسية بفقرات فنية، تضمنت بالخصوص لوحة مسرحية حول معاناة الفتاة القروية من الهدر المدرسي. بعد ذلك، تم تقديم بطاقات تهنئة لكل الأستاذات وكذا التلميذات المتفوقات على مستوى المؤسسة، حيث تم التركيز بالمناسبة على النتائج الممتازة التي تحققها التلميذة والطالبة اللواتي أصبحن يتبوأن المراتب الأولى بكل جدارة واستحقاق، وفي سياق النهوض بالمرأة القروية تم تكريم بعض النساء الفاعلات بالمنطقة لدورهن الفعال في تحريك عجلة التنمية المحلية ، زيادة على توزيع شواهد تقديرية على التلاميذ المشاركين في فقرات النشاط. وفي ختام هذه الأمسية تقدم نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالشكر للمشاركين في الندوة وفقرات الأمسية منوها بالإدارة التربوية وجمعية الآباء على الدعم المتواصل لأنشطة أندية المؤسسة التي تعمل على تأطير الشباب وتمكينه من فضاءات لتفجير طاقته الخلاقة والتعبير عن تطلعاته وأفكاره في إطار تربوي مما سيسمح لامحالة من تحويل مؤسساتنا التعليمية من فضاءات إسمنتية باردة إلى فضاءات مفعمة بالحياة تشجع روح العطاء والابتكار. ابراهيم منتصر – منسق النادي