على اثر صدور القرار الجائر المتمثل في اعفاء زميلنا مدير م/م 6 نونبر بدائرة انزي، اجتمع مكتب الجمعية في دورة طارئة للتداول حول الموضوع. وبعد الاطلاع على رسالة الاعفاء، تمت مناقشة الحيثياتالمرتبطة بالموضوع استنادا الى النصوص القانونية و المساطر الإدارية ذات الصلة بمهام الإدارة التربوية بمؤسسات التربية و التعليم العمومي و خاصة ما يتعلق بالإعفاء من المهام،و يسجل المكتب ما يلي. 1- يشجب بشدة قرار الإعفاء الذي لا يستند الى أي اساس قانوني أو ضوابط تعليل القرارات الاداري. 2- يعتبر القرار ظالما و مجحفا و يتناقض مع مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة. 3- يستغرب التناقض الحاصل بين قرارات المسؤولين الاقليميين و الجهويين و المركزيين حول الموضوع، اذ في الوقت الذي بادرت المديرية الاقليمية الى تكليف الأستاذ بتسيير مؤسستين تعليميتين اعترافا بكفاءته و قدراته التدبيرية أقدمت السلطات الجهوية و المركزية على اتخاذ قرار الإعفاء في حقه. 4- يثمن عاليا التضحيات الجسام التي قدمها زميلنا في إطار تأدية واجبه المهني، حيث استطاع انجاح جميع المحطات الاساسية و المهمة ذات الصلة بالعمل الاداري و التربوي رغم انه كلف بتسيير مؤسستين متباعدتين جغرافيا و متراميتا الاطراف( م/م 6 نونبر بالجماعة القروية اداكوكمار+ م/م البيروني بجماعة ايت إسافن) . 5- يشيد بجدية زميلنا و تفانيه في خدمة صالح فلذات اكبادنا، و ذلك بشهادة رؤسائه و آباء و أولياء التلاميذ و الاساتذة. وعليه ، فإننا نعلن في المكتب المحلي للجمعية ما يلي: تثميننا لموقف المكتب الوطني الذي اصدر بيانا تضامنيا مع كافة الزملاء ضحايا الاعفاءات التعسفية. تضامننا المطلق و اللامشروط مع زميلنا مدير م/م 6 نونبر و كافة الأطر الادارية التي تعرضت للشطط في استعمال السلطة. عزمنا خوض كافة الاشكال النضالية ضد كل القرارات التعسفية و السياسات الظالمة و الخارجة عن القانون التي تمس أطر الادارة التربوية. استعدادنا لمؤازرة زميلنا أمام القضاء. مطالبتنا الجهات المسؤولة بالتراجع الفوري عن هذا القرار الظالم والتعسفي. إدانتنا الشديدةلهذا القرار واعتباره ضربا سافرا لأبسط حقوق الانسان بالمغرب، ونكوصا خطيرا في مجال الحريات. والمكتب المحلي للجمعية إذ يدعو جميع المديرين إلى رص الصفوف والالتفاف حول إطارهم الجمعوي من أجل صيانة المكتسبات وتحقيق المطالب المشروعة ، فإنه يحذر الجهات المسؤولة مما آلت إليه الأوضاع الحقوقية والاجتماعية لأطر الإدارة التربوية ببلادنا ومن انعكاساتها الخطيرة على المدرسة العمومية. عاشت الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب إطارا ديموقراطيا ومستقلا.