أفاد إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن المفاوضات مع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، متوقفة، منذ آخر لقاء جمع بينهما، قبل انتخاب الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب. ونفى لشكر، في تصريح ليومية "آخر ساعة"، ما تداولته مصادر مقربة من المفاوضات كون بنكيران اقترح على عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، استوزار اتحاديين اثنين باسم الأحرار، من أجل تجاوز "البلوكاج" الحكومي، وقال لشكر "لا علم لي بالموضوع". وكان عبد الإله بنكيران، في انقلاب غير مفهوم، أعلن رفض مشاركة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الحكومة، علما أنه سبق أن عبر عن رغبته في تشكيل حكومة من أحزاب الكتلة الديمقراطية (الاستقلال، والاتحاد الاشتراكي، والتقدم والاشتراكية)، إضافة إلى حزب العدالة والتنمية، قبل أن يتشبث بمشاركة التجمع الوطني للأحرار، ورفض الاتحاد الاشتراكي. ويعتكف بنكيران في فيلته، بعد كل فشل في المفاوضات مع حزبي الأحرار، والحركة الشعبية، المتشبثين بإبعاد الاستقلال، وهو ما رضخ له رئيس الحكومة المعين، وفي المقابل طلب مشاركة الاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري. يذكر أن الملك محمد السادس عين، مباشرة بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية لعاشر أكتوبر 2016، عبد الإله بنكيران رئيسا للحكومة، على اعتبار أنه من الحزب الذي حصل على الرتبة الأولى في تلك الاستحقاقات، وفق ما ينص عليه الدستور المغربي، لكن العدالة والتنمية لم يحصل على الأغلبية التي تكفل له تشكيل الحكومة، كما أن بنكيران فشل، بعد أكثر من أربعة أشهر من تعيينه، في إقناع الأحزاب التي دخل معها في مفاوضات، في تشكيل الأغلبية. واتسمت تصريحات بن كيران، وقياديين في العدالة والتنمية، وبيانات الأمانة العامة للحزب بالتناقض، خلال فترة المفاوضات، بين حكومة ل"الكتلة الوطنية"، من العدالة والتنمية، وحزب الاستقلال، والاتحاد الاشتراكي، والتقدم والاشتراكية، إلى رفض الاتحاد والتشبث بالاستقلال، ثم التخلي عن الاستقلال، ورفض الاتحاد الدستوري، في ما بعد، وقبول الأخير، والتشبث برفض الاتحاد الاشتراكي، وكان بنكيران، أسبوعا بعد تعيينه، أعلن أنه لن ينتظر الأحرار، الذي كان مقبلا على مؤتمر استثنائي، في نهاية أكتوبر، قبل أن يتشبث بمشاركته، ويرضخ لبعض شروطه، دون أن يتوصلا إلى حل لإشكالية "البلوكاج".