شهد مسرح محمد الحداد بمدينة طنجة يوم الاثنين 19-7-2010 حفل افتتاح فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الطقطوقة الجبلية والفنون المجاورة الذي تنظمه جمعية أجراس للتنمية والثقافة والفنون الشعبية .. فبعد كلمة الافتتاح التي ألقاها رئيس الجمعية عبد العزبز ثابت بنسليمان التي رحب من خلالها بالحاضرين و من بينهم ممثل سفارة فلسطين في الرباط ، حيث كان من المنتظر مشاركة فرقة ثراثية فلسطينية في المهرجان لولا الظروف المادية القاهرة - يقول بنسليمان- لتجسيد شعار الدورة و هو " تمازج الثقافات الموسيقية بين ضفتي المتوسط "، انطلق الحفل بتحف فنية متميزة للفنانة سميرة القادري التي أدت مجموعة من الأغاني باللغة الاسبانية القديمة التي تعود إلى القرن الثاني عشر و التي كان يتغنى بها في الأندلس ممزوجة بمقاطع و لحن عربيين أصيلين . و بعدها تم تكريم واحد من رواد الطقطوقة الجبلية ، الفنان عبد المالك الأندلسي، من طرف جمعية أجراس بعرض شريط وثائقي يحكي مسار هذا الفنان منذ طفولته إلى أن أصبح نجما ساطعا في سماء الأغنية الشعبية المغربية عموما و الطقطوقة الجبلية خصوصا ، و بعدها قدمت شهادات في حقه من طرف أصدقاء له في المجال الفني وهم على التوالي محمود مكروم الطالبي والفنان حاجي السريفي والفنانة كريمة الطنجاوية، ليسلم له تذكار قدم له من طرف رئيس جمعية أجراس بمعية ممثل سفارة فلسطين في الرباط . واستتمتع الحاضرون من محبي فن الطقطوقة الجبلية الذين حجوا إلى مسرح الحداد ، استمتعوا بوصلات من هذا الفن المغربي الشمالي الأصيل و رقص البعض على أنغامها وإيقاعاتها و تجاوبوا مع كلماتها التي يحفظها العديد منهم عن ظهر قلب . أغاني أداها كل من حاجي السريفي وكريمة الطنجاوية ، تلاها عرض ثراثي لفرقة الحصادة . و اختتمت السهرة بأغاني أداها الفنان عبد المالك الأندلسي وجوق الشمال.