أفاد عباس الفاسي رئيس الحكومة بأنه تنفيذا للتعليمات الملكية المتعلقة بالتدابير والإجراءات المتخذة لمواجهة تداعيات الفيضانات التي شهدتها بعض مناطق المغرب جرت تعبئة وسائل بشرية ومادية بتكلفة مليار و670 مليون درهم . وتتمثل هذه الإجراءات في ألفي عنصر من القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية والقوات المساعدة والأطر الطبية و80 سيارة إسعاف و60 قاربا خاصا بعمليات الإنقاذ و60 شاحنة صهريج وأكثر من 80 عربة نقل و100 آلية للهندسة المدنية و10 طائرات مروحية للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي لمواجهة الوضع . وأوضح بيان للحكومة توصلت جريدة "الصحراء المغربية" بنسخة منه أن الوزير الأول أوضح في كلمة استهل بها مجلس الحكومة يوم الخميس، أن عمليات التدخل انصبت على تهيئة 50 مركز استقبال وإيواء أكثر من 22 ألف شخص في منطقتي الغرب وسوس وتوزيع أكثر من 55 ألف كيس غذائي، و60 ألف غطاء، و20 ألف فراش. كما أن المصالح الصحية أجرت فحوصات طبية مجانية لفائدة قرابة 60 ألف شخص وإنجاز 12 ألف عملية لتحليل الماء الشروب والمياه الجارية وتلقيح 60 ألف رأس من الماشية في المناطق المنكوبة وتوزيع 30 ألف قنطار من الشعير مجانا. ووفقا لنفس البيان وضعت السلطات العمومية برنامجا استعجاليا تركزت محاوره الأساسية على الإعانة والمساعدة المباشرة للسكان المنكوبين والإعادة السريعة للمرافق العمومية وترميم وإعادة المنشآت المتضررة وتعزيز وسائل الإنذار واليقظة . جدير بالذكر أن المساحات المتضررة من الأمطار التي اشتدت في فبراير الماضي، بلغت 168 ألف هكتار منها 135 ألفا في منطقة الغرب . وأكد الوزير الأول أن الأمطار تسببت في نفوق ألف و371 رأسا من الماشية، وإتلاف 4025 خلية نحل، و108 آلاف و500 من الدواجن ، كما أدت إلى إتلاف عدد من السواقي والآبار وآلات الضخ، والحواجز التحويلية وانجراف جنبات وديان وتوحل قنوات لصرف مياه الأمطار. وغمرت الفيضانات على الصعيد الوطني 25 عمالة وإقليما بصفة متفاوتة أدت إلى غمر ما يفوق 32 ألف هكتار من المساحات الفلاحية ونفوق أزيد من 550 رأسا من الماشية وتلف عدد من التجهيزات الهيدروفلاحية وبلغت التكلفة الإجمالية للخسائر 366 مليون درهم .