لكي تنمي الأم مهارات طفلها الابداعية يجب أن تتمتع بالقدرة علي التفاعل الإنساني داخل الاسرة كحرصها علي ان يكون بينه وبين الأب حوار ايجابي يسوده الانسجام والتفاهملكي تنمي الأم مهارات طفلها الابداعية يجب أن تتمتع بالقدرة علي التفاعل الإنساني داخل الاسرة كحرصها علي ان يكون بينه وبين الأب حوار ايجابي يسوده الانسجام والتفاهم حتي تتوفر للطفل البيئة المحفزة له علي الابداع. ويوضح دكتور سلامة العطار أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس، أن مشاركة الآباء للابناء في ألعابهم يساعد علي تنمية مهارات الطفل الاجتماعية والتفاعلية فمثلا عندما يقوم الاب بتغطية وجهه بيديه ثم يرفعها فجأة مهللا فيضحك الطفل وبتكرار هذه اللعبة يتعلم الطفل "تبادل الأدوار" فعندما يقوم الاب بتغطية وجهه يكون للطفل رد فعل ايجابي وهو الضحك كما ان لعب الابوين مع الابن يشعره بانه محبوب وقد ثبت ان هذا الشعور يزيد من احساس الطفل بالرغبة في المبادرة والتفاعل مع الاخرين. ويضيف، حسبما أوردت مجلة "حريتي" المصرية، أنه علي الأبوين أن يراقبا سلوك أطفالهما أثناء اللعب لاكتشاف قدراتهم خاصة في سن ما قبل المدرسة فالطفل الموهوب يتميز بمجموعة من السمات أولها اليقظة الدائمة مع الحفاظ علي تركيزه لفترات طويلة فهو يتمتع عادة بذاكرة قوية حيث يتذكر الأرقام والوجوه بدون معاناة ويتميز أيضاً بالقدرة علي حل المشاكل مع المرونة في التفكير بالإضافة إلي ميله لطرح الكثير من الأسئلة. لتنمية مواهب وقدرات طفلك لابد بداية من الاهتمام به، كتغذية الفضول لديه عن طريق تشجيعه علي الاستفسار والسؤال كما أن شراء الكتب التعليمية والترفيهية للأطفال ترفع مستوي ذكائهم وإدراكهم العقلي. عليك بمكافأة طفلك من وقت لآخر علي إنجازاته سواء كانت لغوية أو رياضية أو اجتماعية فالمكافأة هي أفضل طريقة لتعزيز عملية التعليم بفاعلية ويجب أن تكون معنوية أكثر منها مادية. احرصي علي التحدث معه حتي تكتشفي ذكاءه اللغوي كلفيه بإعداد قاموس خاص يجمع فيه المفردات المكتسبة وتوضيحها بصور تعبيرية. اشعري طفلك بالأمان دائماً لأن الخوف هو عدو الإبداع الأول كما أن تربية الطفل علي الثقافة الدينية تعتبر من أهم عوامل تنمية التفكير لمواجهة المشكلات وقد كان الرسول صلي الله عليه وسلم يشاور أصحابه في الأمر حتي يعبر الجميع عن رأيه بحرية ومن ثم فعلينا أن نعلم أطفالنا كيفية التعبير عن وجهات نظرهم ومحاولة إقناع الآخرين بها مع الأخذ في الاعتبار بهذه الآراء.
ويؤكد د. العطار أن الغذاء يلعب دورا كبيراً في تنمية ذكاء الأطفال وقدرتهم علي الابداع لذا يوصي باضافة زبدة الفستق التي تحتوي علي الدهون المسئولة عن النمو الذهني والمهارات الإدراكية إلي وجباتهم الغذائية كما إن تناول البيض يحسن من ذاكرتهم ويزيد من قدرتهم علي التعليم ويعتبر السمك أيضا من الاطعمة المنشطة للذكاء وخاصة التونة الغنية بالاحماض الدهنية الضرورية لسلامة العقل والجسم. اللحوم الحمراء مفيدة جداً للاطفال لاحتوائها علي كميات ضخمة من الحديد والبروتين والالياف والفيتامينات ويحتاج الاطفال خاصة ممن لم يتجاوزوا السنتين الي شرب الحليب كامل الدسم فهو يلعب دورا هاما في بناء وتنشيط الخلايا العصبية والدماغية لذا فاحرصي علي أن يتناول طفلك وأسرتك كلها الوجبات الغذائية المتوازنة التي يتوفر فيها جميع العناصر الهامة للجسم واعلمي أن الغذاء السيئ يسبب العديد من المشاكل للأطفال فهو يقلل من مناعتهم وقدرتهم علي مقاومة الأمراض وبالتالي درجة تركيزهم وإمكاناتهم الإبداعية.