في سابقة هي الأولى من نوعها بالمغرب،وفي خطوة يمكن اعتبارها أحسن هدية يمكن تقديمها لسكان طنجة مع مطلع السنة الجديدة ،فجر سمير عبدالمولى عمدة مدينة طنجة مفاجأة من العيار الثقيل ،مفأجأة قد تجعل منه بطلا حقيقيا ،ورجل السنة بدون منازع رغم أننا لا زلنا في بدايتها. وهكذا أعلن سمير عبد المولى ليلة أول أمس من خلال ندوة صحفية عقدها بمقر بلدية طنجة،ونقلتها مباشرة العديد من القنوات التلفزية والاذاعية ،وحضرتها وسائل اعلامية مكثفة محلية ووطنية ودولية ..عن تقديم استقالته من منصبه كرئيس لمجلس المدينة ،وفي معرض تقديمه لأسباب الاستقالة قال العمدة السابق لعروس الشمال"انني لن أرضى ولن أقبل أن أكون عمدة على الورق ،في حين يبقى الفاعل الحقيقي خارج مقر البلدية"وأضاف قائلا"لنكن واقعيين وكفانا كذبا على المواطن وحان الوقت لنضعه أمامه الحقيقة كما خبرناها من داخل المكاتب،ليس هناك عمدة ولا هم يحزنون"وزاد بصراحة فاجأت الجميع وجعلتهم يكذبون ما يسمعون"ان قانون الميثاق الجماعي منح للعمدة هامش ضيق للتحرك،أما المسؤول الحقيقي الماسك بزمام الأمور هو الوالي ،أما أنا فقد كنت طيلة مدة وجودي على رأس مجلس مدينة طنجة مجرد ديكور لا غير ،أظهر في المناسبات ،أظهر على شاشات التلفزيون..وبعدما اتضحت لي أكثر هذه الأمور بالممارسة ،أعلن عن استقالتي التي لا رجعة فيها ،رغم أنني خسرت الملايين من أجل الوصول لهذا المنصب.." وكشف سميرعبدالمولى أيضاعن استقالته النهائية من حزب الأصالة والمعاصرة بعدما لاحظت يقول عبد المولى أن الحزب يسير في اتجاه ليس كما قيل لنا سابقا ،وأضاف بلهجة حزينةأن رسالة الاستقالة بعث بها عبر الفاكس الى فؤاد علي الهمة ،وعن سبب ارساله لنص الاستقالة الى الهمة وليس الى الدكتور بيدالله الأمين العام لحزب البام قال"نحن هنا لنقول الحقيقة،والصرحة تقتضي منا أن نقول أن السيد فؤاد هو الكل في الكل" ولم يخف الكثير من أعضاء مجلس المدينة ،وبعض المقربين من العمدة السابق امتعاضهم وتدمرهم من هذه الخطوة التي اعتبروها غير محسوبة ،وبعيدة كل البعد عن الواقعية وهي أقرب ما يكون الى المثالية. ومما زاد من دهشة من تابع الندوة الصحفية مباشرة على الهواءأن سمير عبد المولى وبدون مقدمات بادر الى تقديم اعتذار علني للمغاربة عموما وساكنة طنجة خصوصا بسب استقباله لتلك المرأة التي لازالت يدها ملطخة بدماء أطفال غزة الأبرياء ،حيث قال في هذا الصدد"أقر وأشهدكم أنني ارتكبت خطأ جسيما لما قمت باستقبال زعيمة حزب كاديما الصهيوني هنا في طنجة ،فأرجوا أن تقبلوا اعتذاري .." فهل تعتقدون أن هذا الحلم ممكن أن يتحقق ،الأمر صعب بل مستحيل..ولو طارت معزة.. [email protected]